إسلام آباد - قنا: رحب السيد عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني بالتقدم في مباحثات السلام الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الأفغانية.وجدد رئيس الوزراء الباكستاني خلال لقائه أمس، السيد زلماي خليل زادة المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في أفغانستان، جدد التزام بلاده بأن تبقى أفغانستان آمنة وسلمية ومستقرة. أعرب عمران خان عن أمله بأن يتم التوقيع على اتفاق السلام مبكراً، يليه الحوار بين الأفغان، للعمل على التسوية للاستقرار والسلام الدائم في أفغانستان.وأكد رئيس الوزراء الباكستاني أن السلام في أفغانستان مهم لخلق الظروف المواتية للملايين من اللاجئين الأفغان في باكستان للعودة إلى أوطانهم بكرامة وشرف. من جانبه، أطلع زلماي خليل زادة، السيد عمران خان، على آخر التطورات في سياق عملية السلام الأفغانية. وكان زلماي خليل قد التقى أمس أيضًا الجنرال قمر جاويد باجوا رئيس أركان الجيش الباكستاني. وذكرت وكالة الأنباء الباكستانية، أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الأمور ذات الاهتمام المشترك والوضع الأمني الإقليمي، وعملية السلام والمصالحة الجارية في أفغانستان. ومن جانبه أكد السيد شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني، أن الحوار بين الأفغان مهم لإحلال السلام الدائم في أفغانستان.وقال قريشي في مؤتمر صحفي مشترك مع السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة والسيد فليبو غراندي والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عقب المؤتمر الدولي حول اللاجئين الأفغان بإسلام آباد، إن هناك حاجة ماسة إلى جهود مشتركة لجلب السلام في أفغانستان. وأضاف أنه يجب على الولايات المتحدة أن تلعب دورها أيضًا إثر انسحابها من أفغانستان، مؤكدًا أن باكستان وأفغانستان يمكنهما معا تحقيق الأمن والاستقرار.وأوضح أن باكستان ترغب في عودة اللاجئين الأفغان بكل الاحترام والكرامة وذلك بشكل تدريجي، مؤكدًا استعداد بلاده لوضع خطة شاملة بدعم وتعاون المجتمع الدولي بهذا الصدد. و أكد غوتيريش استعداد الأمم المتحدة للمشاركة في عملية السلام الأفغانية مع الأطراف المعنية الأخرى بهدف الاستقرار والسلام الدائم، موضحًا أن دور الأمم المتحدة لمباحثات السلام بمساعدة المنظمات الأخرى سيكون في عملية المصالحة التي يقودها أفغان. وأشاد الأمين العام باستضافة باكستان للاجئين الأفغان، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم باكستان في هذا الصدد، كما حث المانحين الدوليين على اعتبار باكستان كشريك أساسي في السلام وإعادة البناء والتأهيل في أفغانستان. وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قد ذكر الجمعة الماضي أن الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية توصلتا إلى اتفاق هدنة، سيدخل حيز التنفيذ قريبًا. ونقلت قناة الحرة الأمريكية عن المسؤول -الذي لم تسمه- القول: إن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان قد يمهد لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.الجدير بالذكر أن حركة طالبان الأفغانية تتفاوض مع الولايات المتحدة حول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مقابل ضمانات أمنية وخفض للعنف وإطلاق حوار داخلي أفغاني، منذ أكثر من عام، في محاولة لإنهاء أطول حرب خارجية تخوضها الولايات المتحدة.
مشاركة :