قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن أي مواطن يمكنه مقاضاة الملك أو ولي العهد، أو أي فرد من أفراد الأسرة، وشدد على أن هناك إجماعاً في المملكة على مكافحة الفساد، وأضاف وأكبر مكافح للفساد هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، هي لاتقبل فساداً على أحد ولاترضاه على أحد. جاء ذلك خلال استقباله، أمس الاربعاء، في مكتبه بقصر السلام بجدة كبار المسؤولين والمهتمين بمكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص. وروى الملك سلمان أن والده الملك عبدالعزيز تقاضى مع أحد الرعية وحكم له قاضي الرياض وتنازل للمدعى عليه. وقال العاهل السعودي إن دستورنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما جاء به الخلفاء الراشدون، ونحن في أمن واستقرار، وأضاف: يأتينا المواطن وينادينا باسمنا مجرداً وليس لقبنا كما فعل الذي تقاضي مع أبي. وناشد أعضاء الهيئة، إذا رايتم شيئاً يضر بالمواطن أو بأفراد أو بقبيلة أو ببلدة أو بأي شيء، فأبوابنا مفتوحة وآذاننا مفتوحة وهواتفنا مفتوحة، وكذلك مجلسنا، وأضاف: رحم الله من أهدى إليّ عيوبي، وزاد: يهمني حق المواطن أكثر من حق نفسي. من جانبه، قال رئيس الهيئة خالد بن عبدالمحسن المحيسن إن هذه البلاد منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، وضعت نصب أعينها التصدي للفساد، ودليل ذلك البلاغ الرسمي الصادر عنه الذي أعلن فيه للناس كافة إن من كان له ظلامة على كائن من كان، موظفاً أو غيره، كبيراً أو صغيراً ثم يخفي ظلامته فإنما إثمه على نفسه، وإن من كان له شكاية، فقد وضع على باب دار الحكومة صندوق للشكايات مفتاحه لدى الملك، وليثق الجميع بأنه لا يمكن أن يلحق المشتكي أي أذى بسبب شكايته المحقة من أي موظف كان، إلى آخر البلاغ الرسمي الذي قامت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بوضعه نبراساً تستلهم منه الدروس. (وكالات)