دبي (رويترز) - قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يوم الثلاثاء إن المشاركة في التصويت في الانتخابات البرلمانية التي تجرى في البلاد هذا الأسبوع ”واجب ديني“ على الإيرانيين قبل أيام من اقتراع يعتبر استفتاء على شعبية المؤسسة الدينية الحاكمة. ورفض مجلس صيانة الدستور، المسؤول عن مراجعة طلبات الراغبين في الترشح، تأهل 6850 من المعتدلين والمحافظين للترشح مما صب في صالح المتشددين. كما لم يسمح لنحو ثلث النواب الحاليين بالترشح مجددا. وتجرى الانتخابات البرلمانية في إيران في 21 فبراير شباط. ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله ”اليوم.. التصويت ليس فقط مسؤولية ثورية ووطنية.. بل هو أيضا واجب ديني“. ومن المرجح أن يهيمن غلاة المحافظين الذين يدينون بالولاء لخامنئي على المجلس المؤلف من 290 مقعدا بسبب العدد الكبير من راغبي الترشح الذين رفض مجلس صيانة الدستور طلباتهم. ولن يكون لتصويت الجمعة المقبلة أي تأثير كبير على الشؤون الخارجية ولا السياسة النووية للبلاد إذ يعود القول الفصل في مثل تلك الملفات لخامنئي. ودعم خامنئي، أعلى سلطة في نظام حكم معقد يهيمن عليه رجال الدين في إطار ديمقراطي محدود، قرارات مجلس صيانة الدستور وقال إن البرلمان المقبل لن يكون به مكان لمن يخشون التحدث ضد الأعداء الأجانب. وقال ”الانتخابات وسيلة لتقوية البلاد.. سيكون لوجود برلمان ضعيف تبعات طويلة الأمد... وجود برلمان ضعيف سيؤثر سلبا على حربنا على الأعداء“. ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله ”الانتخابات ستحيد النوايا الأمريكية السيئة... التصويت هو هيبة الجمهورية الإسلامية“. ودعا لإقبال كبير على الانتخابات البرلمانية لإظهار الوحدة في مواجهة ”الأعداء“ وقال ”ستفشل أمريكا في إحداث انشقاقات بين السلطات والإيرانيين... الإقبال الكبير سيظهر وحدتنا في مواجهة الأعداء“. ومن ناحية أخرى يشعر الناخبون الموالون للإصلاحيين بالاستياء من الفوضى التي تسود معسكرهم وفشل الرئيس حسن روحاني في الوفاء بتعهده الانتخابي بتخفيف القيود الاجتماعية والسياسية. ويمكن لبرلمان يهيمن عليه المتشددون أن يمارس ضغوطا على روحاني، مهندس الاتفاق النووي الذي تعرض لانتقادات من حلفاء خامنئي بسبب أدائه في السلطة. وستنتهي الحملات الانتخابية مساء الخميس، أي عشية التصويت. ويحق لنحو 58 مليونا بالتصويت من بين 83 مليونا هم عدد سكان إيران.
مشاركة :