أدرجت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) أمس، اثنين من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وأربعة مسؤولين تنفيذيين مرتبطين بالفيفا في قائمة المطلوبين لتورطهم في مؤامرة ابتزاز وفساد. وذكر الإنتربول أنه وضع «إشعارا أحمر» على المسؤولين الستة بناء على طلب من السلطات الأميركية. ADVERTISING ووجّه مكتب المدعي العام الأميركي اتهامات إلى تسعة مسؤولين بالفيفا وخمسة مسؤولين تنفيذيين الأسبوع الماضي وكان من بينهم المسؤولون الستة الذين أدرجهم الإنتربول في قائمة المطلوبين. وتضمنت القائمة التي وضعها الإنتربول كلا من الترينيدادي جاك وارنر والباراغوياني نيكولاس ليوز المسؤولين السابقين بالفيفا. كما تضمنت القائمة أربعة مسؤولين على علاقة بالفيفا وهم أليخاندرو بورزاكو وهوغو وماريانو ينكيز وخوسيه مارغوليس الذي يشتهر باسم خوسيه لازارو. ويواجه المسؤولون الستة اتهامات بالابتزاز والاحتيال وغسل الأموال على مدار 24 عاما. وأشارت السلطات القضائية الأميركية إلى أن وارنر يواجه اتهامات بالرشى وأن هؤلاء المسؤولين الرياضيين وضعوا على قائمة المطلوبين لأنهم «قدموا بشكل ممنهج ووافقوا على دفع رشى بلغت قيمتها أكثر من 150 مليون دولار في مقابل الحصول على عقود دعاية وتسويق للبطولات الكروية الدولية». وألقت الشرطة السويسرية القبض الأسبوع الماضي على سبعة من مسؤولي الفيفا، وذلك في مدينة زيوريخ السويسرية قبل يومين فقط من الانتخابات التي أجريت على رئاسة الفيفا مما ألقى بظلال قاتمة على الفيفا. وتحقق السلطات السويسرية أيضا في ادعاءات بأن الفيفا حول عشرة ملايين دولار مقدمة من جنوب أفريقيا إلى الاتحاد الكاريبي برئاسة وارنر وذلك قبل اختيار جنوب أفريقيا لاستضافة بطولة كأس العالم 2010. كما تحقق السلطات السويسرية بشأن ادعاءات بوجود فساد في عملية التصويت على حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022. وأعربت لوريتا لينش المدعي العام الأميركي عن تشككها في قدرة الفيفا على الإصلاح بعدما سيطرت عليه فضائح الفساد. ورفضت لينش التعليق على إمكانية توجيه اتهامات أيضا إلى بلاتر. وأوضحت لينش، في مقابلة نشرتها صحيفة «فرانكفورتر ألجمينه تسايتونغ» الألمانية أمس: «لا يمكنني قول أي شيء بهذا الشأن الآن»، علما بأن المقابلة أجريت معها قبل قرار بلاتر الثلاثاء بالاستقالة من رئاسة الفيفا بعد 17 عاما من تربعه على عرش الفيفا. وتحدثت لينش عن تفشي الفساد داخل الفيفا، وقالت: «علينا أن ندرك أن الفساد ضرب الفيفا حتى أعلى المستويات. وجهنا اتهامات غلى 14 شخصا من بينهم مسؤولون رفيعو المستوى بالاتحادات القارية للعبة واللجنة التنفيذية بالفيفا». وأضافت: «ما كشف عنه التحقيق أمر مثير للقلق، حيث إنه في كل مرة يطيح فيها الفيفا بمسؤولين فاسدين بعد تحقيقات داخلية في الفيفا فإنه يستبدلهم بأشخاص يواصلون السير على نفس النهج. إنهم يرون منصبهم بشكل رئيسي كفرصة للحصول على الرشى. الفساد يسير دائما على نفس النهج».
مشاركة :