فيما استلمت عائلة علي الخنيزي أمس ابنها المخطوف «موسى» المسمى أنس عند خاطفته، من فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية أمس، بحضور والده وإخوانه، علمت «مكة» أن تحليل الحمض النووي (DNA) لابن الخاطفة «نايف»، الذي يحمل هوية وطنية باعتباره ابنها، أثبت أنه ليس ابنها، في حين أبدت عائلة العماري رغبتها في عدم الظهور الإعلامي. وكان العماري المخطوف طلب من أسرته السماح لـ»أمه» التي ربته في وقت سابق بزيارة عائلته الحقيقية، واستجابت لطلبه إكراما له. وبحسب المعلومات فإن النيابة العامة اتصلت بزوجة المرحوم محمد القرادي من سكان «منجد» في نجران أمس الأول، وطلبت بصمات أفراد العائلة وعينات من دمهم، حيث اختطف ابنها من مستشفى القطيف المركزي في 1414، وبالطريقة نفسها التي خطف بها الخنيزي والعماري، ويفترض أن عمره الآن 27 عاما، وهو عمر «نايف» نفسه، بحسب هويته الوطنية المسجل فيها أنه أيضا مولود في 1414. وتوجهت زوجة القرادي مع أبنائها إلى فرع الأدلة الجنائية التابع لشرطة نجران صباح أمس، وأُخذت بصماتهم وعينات من دمهم، وأبلغوا بأن النتيجة ستظهر خلال يومين، للتأكد ما إذا كان «نايف» هو ابنهم المختطف. ولم تكن زوجة القرادي ترغب في منح العينة، إذ سبق أن قدمتها ثلاث مرات مسبقا في حالات اشتباه سابقة بالعثور على ابنها، ورفضت التصديق أن هذه المرة ستكون مختلفة، ولكنها وافقت في النهاية على منح العينة، ولا سيما أن وفاة زوجها مضى عليها ستة أشهر فقط، ولديها منه، إضافة إلى الابن المختطف، ثلاثة أبناء وابنة واحدة (أكبرهم في السادسة عشرة من العمر)، مبينة أن عائلة القرادي تعيش حاليا بدعم الضمان الاجتماعي، إذ إن الأب المتوفى قدم استقالته من عمله كعسكري في المنطقة الشرقية بعد اختطاف ابنه، وكان المختطف هو ابنه البكر، وعاد إلى نجران وظل يأمل في العثور عليه حتى وافته المنية قبل 6 أشهر.
مشاركة :