فيما لجأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى نظرية المؤامرة، لتبرير عدم رغبة إيران في التعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي، فيما يتعلق بتحليل الصندوقين الأسودين، لكشف ملابسات إسقاط الطائرة الأوكرانية، زادت التكهنات بشأن العقوبات التي يمكن فرضها على النظام الإيراني والتي ستساهم في عزلة دولية كبيرة، قد تؤدي إلى منع الطيران الإيراني من التحليق في أي مكان بالعالم. وقال إن بلاده غير مجهزة بالتكنولوجيا لتحليل الصندوق الأسود للطائرة، وإنها ليست مستعدة لإرساله إلى خارج إيران أيضا، خوفا من حدوث تلاعب ببيانات الصندوق. وأضاف في تصريحات لشبكة «إن بي سي» الأمريكية «لماذا يريدون إخراج هذا الصندوق من نطاق اختصاصنا؟ أعتقد أن على الولايات المتحدة أن تدلي ببيان واضح، وعليها تزويدنا بالأدوات اللازمة لقراءة البيانات»، وتابع «يمكنهم القدوم إلى إيران والمشاركة في العملية وإحضار المعدات وقراءة محتويات الصندوق الأسود بأنفسهم ولكن يجب أن يتم ذلك في وجودنا.. لماذا لم يعطونا هذه الأشياء؟ هل هناك أي شيء يريدون إخفاءه؟» 5 دول تحقق وقالت قناة «الحرة» الأمريكية إنه وفقا للمادة 13 من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944، يحق لخمس دول المشاركة في التحقيقات المتعلقة بحوادث الطائرات، هي: البلد الذي تم تصميم الطائرة فيه، والبلد الذي صنعت فيه، وبلد تسجيل الطائرة، والبلد الذي تنتمي إليها شركة الطيران، والبلد الذي وقع فيه الحادث، ويجب أن يكون قائد فريق البحث والتحقيق من البلد الذي وقع فيه الحادث. وأشارت إلى أنه بالنسبة للطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري بصاروخين فوق طهران، في مطلع يناير الماضي، وأسفرت عن وفاة 176 راكبا، يحق لفرنسا والولايات المتحدة وأوكرانيا أن تكون في لجنة التحقيق، كما يحق لإيران بصفتها البلد الذي وقع فيه الحادث، أن تقرر كيف سيمضي التحقيق. ورفضت طهران إرسال الصندوقين الأسودين إلى فرنسا لاستخراج المعلومات، بعد فشلها في ذلك لعدم امتلاكها المعدات. إرسال المعدات ووفقا للوائح منظمة الطيران المدني الدولي، يتعين على شركة بوينج الأمريكية، الشركة المصنعة للطائرة، إرسال التكنولوجيا اللازمة لقراءة الصندوقين الأسود والمتخصصين إلى طهران موقع الحادث، لاستخراج البيانات. وعلى الرغم من أن إيران تخضع حاليا للعقوبات الأمريكية، بما في ذلك مقاطعة صناعة الطيران المدني، إلا أنه بعد إسقاط الطائرة، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية أنه سيصدر تراخيص لإرسال معدات بوينج ومتخصصين إلى إيران. العقوبات على طهران ورد موقع «iranwire» الإيراني على حديث ظريف عن نظرية المؤامرة وإمكانية التلاعب في معلومات الصندوق، وسأل كيف يحدث ذلك والمسؤولون الإيرانيون سيكونون مشرفين على عملية قراءة الصندوقين، كما أنه لم تعد هناك معلومات يخشاها الإيرانيون وأسوأ من حقيقة أن الحرس الثوري هو من أسقط الطائرة. وأشار الموقع المعارض إلى أنه إذا استمرت طهران على موقفها فيمكن لأوكرانيا بصفتها صاحب التسجيل ومالك الطائرة، إحالة الأمر إلى مجلس الإيكاو، والمطالبة بمشاركة هيئة الطيران الدولية لحل المسألة. وأضاف أن هناك أدلة كافية يمكن أن تقدمها أوكرانيا إلى المحكمة تظهر أن إيران قد انتهكت قواعد الإيكاو، وأنه في حال إذا قررت الإيكاو أن رفضت الامتثال لأنظمتها، يمكن أن تحيل القضية على الفور إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي. ما العقوبات المنتظرة؟ تعليق عضوية إيران في منظمة الطيران المدني الدولي منع الرحلات الجوية الدولية إلى إيران إلغاء إذن الطائرات الإيرانية بالتحليق خارج حدودها منع رحلات الترانزيت من استخدام المجال الجوي الإيراني عزل إيران عن العالم
مشاركة :