كشف تقرير جديد للأمم المتحدة أمس أن بعض الأطفال في العراق ما زالوا غير قادرين على تلقي التعليم رغم الهزيمة التي مني بها تنظيم داعش الإرهابي قبل عامين، ولا يستطيع هؤلاء الأطفال حتى الآن الحصول على الوثائق المدنية اللازمة لالتحاقهم بالمدارس الحكومية. وأصدرت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، تقريرا بعنوان «حق التعليم في العراق» الذي يدرس أحوال المدنيين ومن بينهم الأطفال في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش. ونوهت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت بالأهمية القصوى لحق الأطفال والشباب في التعليم، قائلة: «فعندما يتم إعاقة التمتع الكامل بهذا الحق لأي سبب، تتأثر حياة ومستقبل هؤلاء بشدة»، وأضافت باشيليت أن التعليم الجيد الشامل ليس مجرد حق في حد ذاته، بل هو ضروري لحقوق الإنسان الأخرى. ودعا التقرير الأممي حكومة العراق إلى اتخاذ تدابير كفيلة بالمساعدة على مواجهة التحديات الإدارية والأمنية الحالية المتعلقة بحصول الأطفال على الوثائق المدنية، كما أوصى بمراجعة الأحكام الحالية الخاصة بأشكال التعليم المتاحة للأطفال الذين فقدوا سنوات من التعليم بسبب سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
مشاركة :