استأنف ساسة وناشطون ليبيون أمس، محادثات تهدف إلى تشكيل حكومة وحدة لإنهاء الصراع الداخلي في البلاد. ويقول جيران ليبيا وحكومات غربية إن المحادثات هي السبيل الوحيد لحل الصراع بين الحكومتين وقواتهما المسلحة التي تتقاتل من أجل السيطرة على البلاد التي يستغل فيها متشددون من الإسلام السياسي الفوضى لمصلحتهم. وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا برناردينو ليون في المحادثات التي تجري في الجزائر: عدم التوصل إلى اتفاق ومواصلة المواجهة ليسا خياراً، البلد على الحافة بالفعل. وقال ليون هذه لا بد أن تكون المسودة النهائية، لأنها ربما تكون الفرصة الأخيرة لليبيا. إنه وقت حاسم. وقال عبد القادر الجويلي، وهو ممثل للبرلمان الموازي في طرابلس، إن وفده سيحضر محادثات المغرب المقرر عقدها يومي السابع والثامن من يونيو. دعم جزائري إلى ذلك، أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل بالجزائر العاصمة أن موقف الجزائر الثابت يرمي إلى مساعدة كل الأشقاء الليبيين على مختلف توجهاتهم، من أجل حوار جامع لا يقصي طرفاً، إلا من صنفته اللوائح الأممية على قوائم الإرهاب، وعياً منها بأن أمن ليبيا من أمنها. وجدد مساهل، في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع الثالث للحوار الليبي، موقف الجزائر الثابت في مسعاه الرامي إلى مساعدة كل الأشقاء الليبيين على مختلف توجهاتهم، من أجل حوار جامع لا يقصي طرفاً، إلا من صنفته اللوائح الأممية على قوائم الإرهاب. واستطرد الوزير قائلاً إن هذا الحوار يعتمد على إرادة الليبيين وحدهم دون تدخل خارجي، يمكّن من إقامة حكومة وطنية توافقية تتولى إدارة الشأن العام، وتعمل على تحقيق الاستقرار في ربوع ليبيا كافة، وتجنب البلاد مخاطر التقسيم، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية. واعتبر أن تعاظم التهديدات الإرهابية وتمدد رقعة العنف إلى ربوع واسعة من العالم باتا مسألة تشغل المجموعة الدولية ككل، مضيفاً بالقول: لعل استجابة أبناء ليبيا لدعوة الحوار هذه تترجم وعيهم بخطورة التهديد الذي يحيط بوطنهم، ويعبر عن عزمهم الراسخ على صونه وحمايته. وخلص إلى القول إن أمن ليبيا من أمن الجزائر، بل من أمن كل جيرانها ومنطقة الساحل برمتها. استمرار قرر المؤتمر الوطني العام الليبي مواصلة الحوار. وذكر بيان للمؤتمر الوطني العام أن قرار استئناف الحوار السياسي اتخذ بإجماع الحاضرين في اجتماع عقد الثلاثاء بمقر المؤتمر في طرابلس، وذلك من أجل الوصول إلى حل توافقي للأزمة الليبية. وأفاد المصدر ذاته بأن هذا الاجتماع ناقش التقرير المقدم من قبل لجنة دراسة، وتقييم ملف الحوار السياسي وبعض الملفات المهمة الأخرى.
مشاركة :