دافع توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان عن تغيير أسلوب ناديه أمام بروسيا دورتموند رغم الهزيمة 2-1 خارج أرضه في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مساء الثلاثاء. واعتمد توخيل على طريقة 4-3-3 وفي الوقت الذي فرض فيه هذا الأسلوب الضغط على إرلينج هالاند مهاجم دورتموند فإنه ترك كيليان مبابي مهاجم سان جيرمان بعيدا عن زملائه. وكان ماركو فيراتي لاعب الوسط أفضل لاعبي سان جيرمان وبذل مجهودا هائلا لمنح السيطرة لناديه خلال الشوط الأول لكن الفريق الفرنسي أخفق في الواقع في صناعة الفرص الخطيرة في أول 45 دقيقة. وقال توخيل الذي يتعرض للضغط لقيادة سان جيرمان لاجتياز دور الستة عشر لأول مرة في أربعة مواسم “لدينا بعض الأفكار. لعبنا بهذه الطريقة أمام ديجون منذ جولتين ولقد منحنا هذا الأسلوب التنظيم والمساحات الضيقة من أجل الدفاع”. وأضاف “منحنا هذا الأسلوب القدرة على الهجوم والسيطرة على بناء الهجمة وكذلك اللعب بسرعة والضغط بشكل متقدم”. وتابع “لا نشعر بأي ندم. يتعين علي اتخاذ القرارات قبل المباراة وأنا أتحمل المسؤولية. لا يمكن لأي شخص أن يتوقع ما كان سيحدث لو لعبنا بأسلوب مختلف”. ونجحت الخطة بشكل جزئي في الشوط الأول مع سيطرة سان جيرمان على المباراة لكن ثقة دورتموند ازدادت بمرور الوقت وكذلك عانى النادي الفرنسي في احتواء خطورة لاعبي أصحاب الأرض بعد الاستراحة. وسجل المراهق هالاند هدفين في فترة قصيرة، وبينهما أدرك نيمار التعادل لباريس في الدقيقة 75، وتراجع اللاعب البرازيلي إلى الخلف للحصول على الكرة لكن النتيجة النهائية لم تتغير. وقال توخيل “أعرف أنه بعد مباراة لا تكون فيها النتيجة جيدة يمكن القول إن طريقة اللعب كانت خاطئة. “لكن الفرق الأخرى خسرت هنا أيضا. هذا يمكن أن يحدث ولا أحد يعرف ما كان سيحدث لو لعبنا بطريقة 4-4-2”. وأضاف “أشعر أننا لعبنا ببعض الخوف.. الخوف من الخطأ. كان يجب البحث عن حلول. كنا نفتقر للصبر واختيار توقيت الهجوم المناسب”.
مشاركة :