مبعوث صيني يدعو جميع الأطراف اليمنية إلى استئناف عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في أقرب وقت

  • 2/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأمم المتحدة 18 فبراير 2020 (شينخوا) صرح مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون يوم الثلاثاء، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن، بأنه على الرغم من التحديات المتعددة، فإنه يتعين على أطراف الصراع في اليمن أن تسعى جاهدة لتنفيذ العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في وقت مبكر. وقال تشانغ "ينبغي على جميع الأطراف في اليمن أن تسعى جاهدة لاستئناف عملية التسوية السياسية الشاملة التي تقودها الأمم المتحدة في وقت مبكر". وأضاف "يستمر النزاع في اليمن منذ خمس سنوات، ودفعت فيه جميع الأطراف ثمنا باهظا خلال العامين الماضيين. وبعد مفاوضات صعبة، توصلت الأطراف إلى اتفاق استكهولم واتفاق الرياض. ينبغي أن نعتز بهذه النتائج، وينبغي أن تفي جميع الأطراف بالالتزامات السياسية للحفاظ على زخم التسوية السياسية." وفي معرض إشارته إلى أن الوضع في الحُديدة لا يزال متوترا، قال تشانغ "إننا ندعم الأمم المتحدة في تسهيل عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة، فيما يخص مراقبة وقف إطلاق النار وأداء مهامها (البعثة)". وقال المبعوث الصيني "علينا تشجيع جميع الأطراف على التعاون مع البعثة الأممية". وأكد أن الصين تشيد بالأمم المتحدة للمضي قدما بقوة في العملية السياسية وتحسين الوضع الإنساني في اليمن، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت قتالا على عدة جبهات في اليمن وتصاعدا في العمليات العسكرية، مما يثير القلق. وقال إن "الصين تتابع عن كثب الوضع الأمني والسياسي والإنساني في اليمن". وفي حديثه عن الاتفاق بشأن أول تبادل واسع النطاق للأسرى منذ بدء الصراع المستمر قبل خمس سنوات في اليمن، والذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الحكومة اليمنية والحوثيين في العاصمة الأردنية عمان، قال تشانغ إن "هذا يدل على أن الجانبين مستعدان وقادران على تخفيف التوترات في اليمن". وأكد أن "الصين ترحب بهذه التطورات وتقدر الجهود المبذولة من قبل الجانبين والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر". وقال "نأمل في إطلاق سراح الأسرى في أقرب وقت ممكن. ونشجع أيضا جميع أطراف النزاع على الدخول في حوارات ومشاورات مكثفة، من أجل تحقيق اختراقات جديدة من حيث وقف إطلاق النار ووقف العنف وتعزيز الثقة المتبادلة وغيرها". وأضاف "نأمل من جميع الموقعين على الاتفاق تنفيذ التوافق في الأمن العسكري والمجالات الرئيسية الأخرى"، لافتا إلى ضرورة إيلاء الاهتمام لآراء دول المنطقة والاستفادة من أدوارها في هذه العملية. ودعا المبعوث الصيني أطراف النزاع في اليمن إلى إيلاء الأهمية إلى مستقبل البلد ومصالح الشعب، وتجنب تصعيد الأعمال القتالية، والحفاظ بشكل مشترك على سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها. وأشار السفير إلى أن الوضع الإنساني في اليمن قاتم ويستحق اهتماما كبيرا، ويتعين على كافة الأطراف في اليمن التعاون بشكل كامل مع عمليات الإغاثة الإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة والوكالات ذات الصلة، ومنع وقوع خسائر بين المدنيين في العمليات العسكرية. وأثر الوضع الإنساني في اليمن على حياة الناس من جميع النواحي. العملة والأسعار غير مستقرة. إمدادات الغذاء ومياه الشرب غير كافية. وأمراض مثل الكوليرا لا يتم الوقاية منها وعلاجها بشكل فعال. وفي سياق إشارته إلى معاناة اليمن من أمراض الجراد العام الماضي، مما أثر بشكل خطير على الإنتاج الزراعي، أبدى المبعوث تعاطف الصين بشدة مع معاناة الشعب اليمني، مؤكدا إنها تساعده من خلال القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف. وقال "نحن ندعو إلى تعزيز السلام والاستقرار في البلدان المتضررة من النزاع، من خلال التنمية، ونأمل أنه، مع توفير مواد الإغاثة لليمن، أن يدعم المجتمع الدولي أيضا تلك البلاد في تنميتها وإعادة إعمارها واستقرار الأسعار وإيلاء الأهمية إلى التعليم والتوظيف والقضايا الاقتصادية والاجتماعية الأخرى". وأكد السفير "وحدة المجلس أساس سياسي مهم لحل القضية اليمنية"، مطالبا جميع الأطراف بتهيئة الظروف المواتية للتسوية السياسية في البلاد. وقال "إن الصين لا تؤيد إدخال عوامل معقدة في مسألة العقوبات، الأمر الذي سيقوض فقط من وحدة المجلس".

مشاركة :