تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا كوروليوفا، في "إكسبرت أونلاين"، حول التحدي المطروح أمام روسيا، فهل تستطيع حقا بمفردها استكمال مد أنابيب الغاز في قاع بحر البلطيق؟ وجاء في المقال: وفقا لما قاله وزير الطاقة الأمريكي، دان برويت، في مقابلة مع وكالة بلومبرغ، لن تتمكن روسيا من إكمال بناء خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2" بمفردها. فقد أشار إلى أن شركة غازبروم لا تواجه بعض التأخير في البناء، إنما مشكلة تكنولوجية كبيرة. وقال دان برويت، على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ: "سيكون التأخير طويلا جدا، لأن روسيا لا تملك التكنولوجيا المناسبة". بشكل عام، كما يقول الشريك الإداري لمجموعة Veta للخبرة، إيليا جارسكي، الوضع الآن حول السيل الشمالي-2 "لا يتزحزح من مكانه". يمارس الأمريكيون، من جانبهم، الضغط اللازم على المشروع ويقومون، حتى الآن، بشن حملة إعلامية غايتها إحداث ضجيج سلبي يقوّض ثقة روسيا في قدرتها على إكمال المسار بنجاح. مثل هذا الضغط، جزء من خطاب الولايات المتحدة، وهو واضح تماما، بل لكان من الغرابة انتظار سماع توقعات أخرى من جانبهم. روسيا، بدورها، ما زالت تتحدث عن إكمال خط الأنابيب بتأخير زمني يتراوح بين سنة واحدة، وسنة ونصف كحد أقصى. من ناحية أخرى، يعترف جارسكي بأن الولايات المتحدة مصيبة، إلى حد ما، فروسيا لا تمتلك التقنيات والخبرة اللازمة. فالسفينة الروسية الوحيدة "الأكاديمي تشيرسكي" الصالحة لمد الأنابيب في عمق بحر البلطيق، تتطلب تحديثا جادا ومكلفا. بالإضافة إلى ذلك، لا بد من إيجاد محترفين يمكنهم العمل مع هذه المعدات، وسيكون من الصعب على روسيا وحدها إنجاز هذه المهمة بسرعة. لكن، بشكل عام، كما يقول ضيف الصحيفة، يشكل إكمال مشروع"السيل الشمالي-2" بالنسبة لروسياتحديا واضحا لا يمكنها التهرب من مواجهته. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على