اختتم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب زيارة رسمية لدولة كندا استمرت لأربعة أيام بالمزيد من اللقاءات والاجتماعات والاطلاع على العديد من البرامج المتقدمة في تطوير الألعاب المختلفة وتأهيل المنشآت والملاعب الرياضية، واستهل برنامج أول أمس (الثلاثاء) بزيارة للجنة الصداقة السعودية- الكندية بمقر البرلمان الكندي في أوتاوا يرافقه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا نايف بن السديري، إذ بحث الطرفان أهمية لجنة الصداقة البرلمانية المشتركة بين المملكة العربية السعودية وكندا والتي تهدف لتعزيز وتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية بين البلدين. واعرب أعضاء اللجنة عن امتنانهم وتقديرهم لما تبذله حكومة وسفارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من جهود لتطوير العلاقات بين البلدين مشيدين بالدور البارز والريادي للمملكة ونهجها الثابت. ثم التقى الرئيس العام لرعاية الشباب وزير العلوم والتكنلوجيا الكندي إد هولدر بمقر الوزارة واطلع على أحدث النظم والتعاملات الالكترونية وتحديدا فيما يخص الملاعب وخدمات التذاكر ووسائل تسهيلها للمستفيدين. ثم التقى وزيرة الصحة الكندية رونا أمبروس بمقر البرلمان الكندي وناقش التجربة الكندية في نشر ثقافة ممارسة الرياضة والتقليل من السمنة لدى الأطفال وصغار السن والبرامج التي ساهمت في ذلك وانعكست ايجابا بتخفيض فاتورة الصحة وأكد الأمير عبدالله ان هذه التجربة تمثل أهمية كبرى تسعى اللجنة الأولمبية السعودية للاستفادة منها في المرحلة المقبلة. حضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا والوفد المرافق للرئيس العام. وزار أكاديمية الهوكي التي تعد أشهر أكاديمية متخصصة في العالم والتقى باللاعب السعودي هشام بصفر الذي يعد أحد المتميزين والموهوبين في الأكاديمية الدقيقة في معايير استقطاب المواهب وحضر الحصة التدريبية للاعب والتقى بأمين اتحاد الهوكي ومدير الأكاديمية واطلع على عرض مفصل عن نظام وبرامج واهداف الأكاديمية ودقتها في اختيار واستقطاب الموهوبين في العالم وتأهيلهم كما تعرف على سجل بصفر الدراسي والرياضي. وعبر عن سعادته بمواهبه وإمكاناته متمنيا له ان يواصل تحصيله العلمي مؤكدا له اهتمامه ومتابعته. عقب ذلك حضر الرئيس العام لرعاية الشباب حفل العشاء الرسمي الذي أقامه سفير المملكة بكندا بحضور عدد من السفراء العرب وأعضاء السلك الدبلوماسي في السفارة السعودية والملحقية الثقافية. وكان الرئيس العام لرعاية الشباب قد التقى بوزير التجارة الدولية الكندي إد فاست بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الكندية خلال زيارة الأول الرسمية لكندا. وفي مستهل اللقاء رحب الوزير الكندي بالضيف واستعرض معه العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين مؤكدا على عمقها ورغبة البلدين في تنمية هذه العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات خصوصا مجالي الشباب والرياضة، وأشاد الوزير الكندي بالنهضة الرياضية التي تشهدها المملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. عقب ذلك زار عبدالله بن مساعد مبنى البرلمان الكندي والتقى برئيس مجلس الشيوخ ليو هاوساكوس وتطرقا للتعاون البرلماني بين المملكة وكندا وتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة وبشكل خاص الرياضة والشباب، واطلع يرافقه سفير المملكة لدى كندا نايف السديري على سير الجلسات في مجلس البرلمان وأسلوب عمل النواب. من جانبه أشاد رئيس مجلس الشيوخ بما تشهده المملكة من تطور كبير ونهضة شاملة مؤكدا على دورها الريادي وثقلها الدولي، ودون الأمير عبدالله بن مساعد في ختام زيارته كلمة في سجل كبار ضيوف البرلمان. من جهة ثانية أقام وزير الرياضة بدولة كندا بال جوسال بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية حفل غداء على شرف رئيس اللجنة الأولمبية السعودية بحضور السديري وعدد من المسؤولين الكنديين وأعضاء السلك الدبلوماسي. وبحثا العلاقات الثنائية في مجال الرياضة بين البلدين وسبل تطويرها واستمع الرئيس العام لشرح حول خطوات التطوير التي انتهجتها الوزارة الكندية في تحسين وتأهيل الملاعب بما يتوافق مع أحدث التصميمات العالمية وتعرف عبدالله بن مساعد على التجربة الكندية الناجحة في الارتقاء بمستوى الألعاب المُختلفة وإعداد الأبطال أولمبيا. من جهة أخرى زار الرئيس العام لرعاية الشباب مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين بأتاوا، واستقبله سفير المملكة بكندا والتقى بأعضاء السلك الدبلوماسي وموظفي السفارة وعبر لهم عن تقديره الكبير لمايبذلونه من جهد وعمل متميز لخدمة دينهم ووطنهم وقيادتهم، موجها شكره الخاص لسفير المملكة على حسن الإعداد والترتيب لانجاح هذه الزيارة في الجانب الشبابي والرياضي. ثم التقى عددا من الطلاب المبتعثين في مقر الملحقية الثقافية وأثنى في مستهل اللقاء على رسالتهم مشيرا الى دورهم كمبتعثين في تقديم الصورة الحقيقية الناصعة عن بلادهم وما تحمله من دور قيادي وريادي بفضل تمسكها بتعاليم ديننا الحنيف والتزامها بمنهجه القويم، وجرى حوار مفتوح استمع من خلاله لمقترحات المبتعثين وآرائهم حول تطوير الأنشطة الشبابية والرياضية والبرامج الأنسب للشباب وللمجتمع ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
مشاركة :