نقل موقع إخباري تركي عن معارض أكاديمي قوله: إن مشروع "قناة إسطنبول"، سيؤثّر سلبًا على "خصوبة الرجال". وبحسب موقع "ترك برس"، أكد البروفيسور التركي جمال صيدام في تصريح تلفزيوني، أنه "بمجرد بدء حفر قناة إسطنبول؛ ستنتج روائح كريهة شبيهة برائحة البيض الفاسد جراء انبعاث غاز ثاني أكسيد الكبريت المتراكم في بحر مرمرة". ووفق ما نقله اليوم موقع "روسيا اليوم"؛ فقد أضاف الأستاذ المحاضر في قسم الهندسة البيئية بجامعة "هجي تبه" بأنقرة، أن "ثاني أكسيد الكبريت له تأثير سلبي على الجهاز التناسلي للذكور، وأنه يقلل من فاعلية الجهاز التناسلي الذكري بنسبة 25- 30%". ورأى الأكاديمي التركي -وفق ما نقلته "روسيا اليوم"- أن قناة إسطنبول "ستنقل معها النفايات العضوية التي تجمعت في التربة عبر مئات السنين إلى بحر مرمرة؛ الأمر الذي سيعرّض البحر الداخلي التركي لكثير من الأخطار". وتَوقّع كذلك أن هذه القناة الجديدة "تقضي على بحر مرمرة بالكامل، باعتباره بحرًا داخليًّا يتأثر بشدة بالبحار المفتوحة عليه، وهي البحر الأسود شمالًا وبحر إيجة في الجنوب الغربي". وحذّر في السياق من أن "افتتاح القناة سيرفع مستوى المياه في البحر الأسود بمعدل 12.7 سنتيمترًا؛ الأمر الذي سيولّد حالة ضخ كبيرة وتيارًا عظيمًا يمر عبر البوسفور ليحمل محتويات البحر الأسود إلى مرمرة ويشوّه خصوصيته". أما الطبيبة بتول سيفانتش، وهي اختصاصية في صحة الإنجاب بمستشفى الفاتح، فرأت أن "لغاز ثاني أكسيد الكبريت تأثيرات مؤكدة على خصوبة الرجال والنساء معًا؛ موضحة أن كثيرًا من الانبعاثات الغازية الصناعية تقلل من كفاءة عمل أجهزة جسم الإنسان ومن ضمنها الجهاز التناسلي". في المقابل، عبّرت "سيفانتش" عن شكوكها فيما طرحه الأكاديمي؛ مشيرة إلى أن "الحديث عن انبعاث ثاني أكسيد الكبريت من القناة غير مفهوم؛ إلا إذا كان يقصد به عوادم الآليات والمعدات التي تقوم بعمليات الحفر؛ مبينة أن الحديث هنا يجري عن انبعاثات محدودة ومؤقتة يصعب التحقق من تأثيراتها الصحية على المدى الطويل أو المتوسط". من جهة أخرى ذكر الموقع الإخباري التركي، أن الحكومة التركية بدورها تؤكد "أن القناة حصلت على تقييم إيجابي من 52 مؤسسة ومعهدًا مختصًّا".
مشاركة :