افتتح الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم، ندوة "توثيق زخرفة المباني التراثية والاتجاهات الحديثة في صناعة التصميم"، والتي ينظمها مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط "Alex Med"، التابع لقطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة، بالتعاون مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث "EHRF". وأكد الدكتور مصطفى الفقي؛ إن الرموز الفنية الصغيرة لها دلالات قوية على مراحل مهمة من التاريخ المصري، ويعد العصر المملوكي جزءًا له أهمية خاصة كونه غني بالفنون والرموز التي تظهر بوضوح في المباني الباقية من هذا العصر، مشيرًا إلى أن الاحتلال العثماني قضي كثير منً هذه المباني وهو الفعل الأسوأ لأي احتلال.وأضاف "الفقي" إن مكتبة الإسكندرية مهتمة بهذا العصر ويقوم الباحثين بإجراء دراسات متنوعة عنه تتناول مختلف الجوانب التي تعكس العصر المملوكي، وهذا يتوافق مع الدور الذي تتولاه المكتبة بتنمية الإبداع بمختلف تخصصاته.وقالت الدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، إن ملف التراث من الملفات التي تهتم بها بشكلً خاص، كونه يرسم طريق المستقبل في ظل سعي مصر لتحقيق تنمية شاملة، فالتاريخ والهوية هما اللذان يمهدان للمستقبل، موجه الشكر إلى مكتبة الإسكندرية التي تعكس صورة المدينة بما تمتلكه من تاريخ تراثي وحضاري كبير.جدير بالذكر، إن الندوة شهدت عرض تقديمي من قبل فريق عمل مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط لتوضيح مشاريعه المختلفة المتعلقة بالإسكندرية، سواء في الحفاظ على تراثها الثقافي أو من خلال المساعدة في وضع خطط لتنميتها المستدامة.كما استعرض فريق المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، الذي عمل بنجاح في مشروع توثيق التراث المعماري للمماليك في القاهرة الممول من صندوق الحماية الثقافية التابع للمجلس الثقافي البريطاني، وبهذا يتيح المركز فرصة للمجتمع السكندري الثقافي للاطلاع الدائم على ما يحدث اليوم على الصعيد الثقافي في القاهرة.
مشاركة :