قال ممثل بعثة الامم المتحدة في دولة جنوب السودان هنري ايمانويل ان الصراع الدائر في الدولة الجديدة خلف أكثر من مائة الف قتيل وأدي الى نزوح ولجوء نحو 4 ملايين شخص. وأضاف ايمانويل في مؤتمر حول الصراع نظمته جامعة سودانية في الخرطوم بحضور ومشاركة علماء وباحثين من السودان وجنوب السودان والسويد والنرويج ويوغندا واثيوبيا "إن البعثة بذلت جهودا كبيرة فيما يتعلق بالنواحي الانسانية الرامية للتوصل الى حل للنزاع، مشيرا الى مساعدة البعثة في استتباب الامن في عدد من المناطق التي يدور فيها الصراع بجنوب السودان. وفي السياق ذاته كشفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن تجدد القتال بشكل عنيف في ولايتي أعإلى النيل وجونقلي بجنوب السودان، خلال الشهرين الماضيين، أسفر عن موجة نزوح جديدة بفرار 60 ألف شخص، نصفهم وصل إلى السودان. أكد المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أدريان إدواردز أن الاقتتال الأهلي العنيف بولايتي أعالى النيل والواحدة في جنوب السودان أدى إلى موجة نزوح جديدة تمتد إلى البلدان المجاورة. وأوضح أن القتال تسبب في تشريد قرابة 100 ألف شخص، خلال الشهرين الماضيين، كما أجبر المنظمات الإنسانية على الانسحاب بما منع وصول المساعدات إلى مايقرب من 650 ألف شخص. من جهتها دعت مديرة المعهد الاسكندنافي للدراسات الافريقية الدكتورة لينا سويري، على ضرورة سعي جنوب السودان الى الانتقال من مرحلة الكفاح المسلح الى مرحلة الانفتاح السياسي وإعادة بناء المؤسسات للإسهام في الحياة السياسية والتنافس الانتخابي بالوسائل السياسية بدلا عن الوسائل العسكرية، ونادت بدور اكبر لمنظمة الإيقاد والاتحاد الافريقي في حل المشكلة.
مشاركة :