صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب "شَدّْو الألحان"، للدكتورة ياسمين فرّاج أستاذ النقد الموسيقي بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون.وجاء إهداء الكتاب، "إلى محبي الموسيقى والنغم، إلى كل من أبدع فنَّا في هذا الوطن، إلى كل صوتٍ شدا فرسم بسمة وعالج ألمًا، إلى كل فن راقٍ يحمي الأوطان من الفتن".وفي مقدمة الكتاب تقول المؤلفة: "نستمع إلى الأغنيات فنجد أنفسنا نتراقص مع نغمات ونبكي مع أخرى، ننجذب إلى أغنيات ونبتعد عن أخرى، ولا يعرف كثيرون لماذا نستملح أغنية ولا يستهوينا أخرى!، وغالبًا ما يرجع ذلك إلى درجة التذوق الموسيقى عند الفرد، التي تختلف في تلقّيها من شخص لآخر، بما يتفق مع نشأة كل فرد وثقافته.الجمهور المستهدف لهذا الكتاب هو محبو ومتذوقو الموسيقى العربية في مصر وأيّة دولة أخرى، فما يهمني هو اصطحاب هذه الفئة من جمهور الموسيقى العربية في رحلة للتعرف على كيفية بناء وصناعة الأغنية العربية لإشاعة الثقافة الموسيقية بين سكان القطر المصري والوطن العربي، ولذلك لم يكن اختياري للهيئة العامة لقصور الثقافة لتكون الناشر لهذا الكتاب عبثًا، ذلك لأنها هي الجهة الوحيدة في وزارة الثقافة المصرية التي لها منافذ ثقافية في أغلب محافظات مصر وقراها، ويمكنها نشر الثقافة الموسيقية من خلال ما تقدمه من مطبوعات وفنون.إن العلاقة بين هواة الاستماع للموسيقى والغناء العربي والناقد الموسيقي المحترف هو التذوق الموسيقي، فكلاهما قادر على تقييم العمل الموسيقي الغنائي، ولكن أدوات وسُبل تحقيق ذلك هي التي تختلف، فهواة الاستماع للموسيقى يستطيعون إدراك القيمة الجمالية بالفطرة السليمة في العمل الموسيقي الغنائي، من خلال ممارسة فن الاستماع، ولكن من الصعب عليهم الوقوف على هذه العناصر التي جعلت من عمل ما متميزًا، وعملًا آخر ذا قيمة أقل منه، لأن ذلك يتطلب المعرفة ببعض علوم الموسيقى، إلى جانب القدرة على التفسير.يضم فهرس الكتاب الإهداء، والمقدمة، والفصل الأول بعنوان "الأغنيات العاطفية"، يتناول أغنيات "رق الحبيب، الربيع، يا رايحين الغورية، مضناك جفاه، أمانة عليك يا ليل طول، صافيني مرة، غريب الدار، يا ريم وادي ثقيف، ليه خلتني أحبك، ساكن في حي السيدة، لعبة الأيام"، بينما الفصل الثاني بعنوان "الأغنيات الوطنية"، تناول أغنيات "يا شباب النيل، الكرنك، وفي الأرض شر مقاديره، أخي جاوز الظالمون المدى، مصر تتحدث عن نفسها، نشيد البعث الجديد، النهر الخالد، أغنيات حول قناة السويس، باسم مين، يا حبيبتي يا مصر، أقوي م الزمان، أحبها"، بينما جاء الفصل الثالث بعنوان "أغنيات المناسبات" وتناول أغنيات "رمضان جانا، مرحب شهر الصوم، يا ليلة العيد آنستينا، عندي خطاب عاجل إليك"، والفصل الرابع والأخير جاء بعنوان "أغنيات ذات طابع خاص"، تناول أغنيات "يا بدع الورد، ورباعيات الخيام".
مشاركة :