هبطت طائرة ركاب تابعة لمؤسسة الطيران العربية السورية (السورية للطيران)، اليوم الأربعاء، في مطار حلب لتكون أول رحلة منتظمة تهبط في المركز الاقتصادي لسوريا الذي دمرته الحرب الممتدة منذ أكثر من ثمانية أعوام. تأتي إعادة فتح المطار بعد أيام من إعلان الجيش السوري المدعوم من روسيا أنه استولى على مناطق في ريف حلب الشمالي الغربي، مما يعد مكسبا استراتيجيا بعد أسابيع من قصف آخر معقل للمعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا. وعبر مسؤولون حكوميون عن أملهم في أن يساهم استئناف الرحلات التجارية في إنعاش النشاط الاقتصادي في المدينة التي شهدت بعضا من أكثر المعارك شراسة في الحرب بين 2012 و2016. واستردت قوات الحكومة شرق حلب من مقاتلي المعارضة في 2016. وقال وزير النقل علي حمود، إن السلطات تنتظر الحصول على موافقات لاستئناف رحلات الطيران الدولية مضيفا أن هناك خططا لإعادة فتح خط الطيران إلى القاهرة في الشهر المقبل. والمطار الآخر في حلب هو النيرب ويعد قاعدة عسكرية كبيرة تستخدمها القوات الجوية السورية لقصف المناطق الخاضعة للمعارضة، كما كان أيضا هدفا للضربات الإسرائيلية على ما تقول إنها قواعد إيرانية. وفي مكسب استراتيجي آخر للرئيس بشار الأسد عززت قوات الحكومة السورية سيطرتها على الطريق السريع إم5 الذي يربط بين حلب ودمشق ويعد شريانا تجاريا مهما في شمال سوريا. وقالت السلطات إن هذا الطريق، وهو أسرع مسار بين أكبر مدينتين سوريتين، ينبغي أن يكون جاهزا للاستخدام المدني في غضون الأيام المقبلة لأول مرة منذ أعوام. ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :