أرسل شخص سؤالا إلى الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا يقول صاحبه: " هل يجوز التطهر من البول بالمناديل الورقيه وإن جاز ودخل وقت الصلاة هل يجب عليه الاستنجاء؟ رد الشيخ عبد الحميد قائلا: " يجوز ولو صلى الصلاة صحيحة ما دام مسح به ثلاث مسحات وأزال البول ، أجمع الفقهاء على أنه لا مانع من الاستنجاء بالمناديل الورقية بشرط تنظيف المكان تمامًا، هذا إن لم تتجاوز النجاسة مكان خروجها، فإن سالت إلى مواضع أخرى زيادة عن مكان خروجها كان لا بد في التطهر منها من الماء، كلما ازداد العبد طهارةً ازداد قربًا من الله عز وجل. وأضاف أن الفقهاء قالوا : إذا كانت هذه المناديل قد أزالت النجاسة من المحل، فإن المحل يعد طاهرًا ولوكان الماء متوفرًا، فالأفضل طبعًا هو استعمال الماء لأنه أنقى وأطهر. هل يجب الاستنجاء عند كل وضوء أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، عن سؤال ورد اليها وذلك خلال صفحتها عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة( هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء أم يكفى الاستنجاء بعد قضاء الحاجة فقط والوضوء مباشرة دون استنجاء؟ ).وأوضح مجمع البحوث قائلًا: أنه لا يجب على الرجل أن يقوم بالاستنجاء قبل كل وضوء إن لم يكن به عذر كسلس بول أو غيره, وإنما المطلوب إزالة النجاسة إن كانت موجودة, والوضوء لصحة الصلاة, فإذا استنجى الرجل بعد قضاء حاجته, ثم بعد مضي مدة أراد الصلاة فيكفيه الوضوء. ماذا يفعل من تنزل منه قطرات بول بعد الاستنجاء قال مجمع البحوث الإسلامية ماذا يفعل من تنزل منه قطرات بول بعد الاستنجاء، موضحًا أنه يجب على الإنسان أن يستبرئ من بوله، بأن يتأكد من خروج كل البول منه دون بقايا. وأضاف المجمع في فتوى له، ما رواه أبوهريرة –رضي الله عنه- قال: كنا نمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمررنا على قبرين، فقام، فقمنا معه، فجعل لونه يتغير حتى كم قميصه، فقلنا: ما لك يا نبي الله؟ قال: "ما تسمعون ما أسمع؟ ". قلنا: وما ذاك يا نبي الله؟ قال: "هذان رجلان يعذبان في قبورهما عذابا شديدا في ذنب هين"، قلنا: فيم ذاك؟ قال: "أحدهما لا يستنزه من البول، وكان الآخر يؤذي الناس بلسانه، ويمشي بينهم بالنميمة".واختتم المجمع فتواه، أن الإنسان إذا كان مريضا بسلس البول, ولم يصل بعد للشفاء منه, فيجب عليه أن يطهر ثيابه بعد دخول وقت كل صلاة, ثم يتوضأ ويصلي ولا حرج إن خرج منه شيء بعد ذلك.
مشاركة :