«السياحة» و«تطوير مكة» تبحثان التعاون المشترك لحفظ الآثار التاريخية

  • 6/4/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بحث فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في العاصمة المقدسة مع هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، خلال اجتماع تنسيقي عقد أمس، آليات التعاون المشترك لحفظ مواقع التاريخ الإسلامي والعهد السعودي ومواقع التراث العمراني في مكة المكرمة من الهدم أو الإزالة. حيث استعرض المهندس نواف الكريمى مدير المشروعات بهيئة تطوير مكة المكرمة، أهم مراحل مشروع الملك عبدلله بن عبدالعزيز لإعمار مكة المكرمة، ومخطط شبكة الطرق الرئيسة والإشعاعية، والمراكز الحضرية في كل محور إشعاعي بمكة المكرمة، مبينا دور الهيئة في الحفاظ على ما تبقى من سد الملك عبدالعزيز التاريخي وقصر كوير من خلال أعمال التصميم. وأضاف المهندس هشام حسين، استشاري الهيئة في شركة بارسونز، أن الطريق الدائري الثالث الجاري تنفيذه حاليا، الذي يمتد بطول 14 كيلومترا، من حي الهجرة إلى طريق المدينة المنورة، اعترضه سد الملك عبدالعزيز التاريخي، فعملت هيئة تطوير مكة المكرمة على إنشاء جدار استنادي للطريق الدائري الثالث ومجرى لتصريف السيول، ليتم الحفاظ على الجزء المتبقي من السد. وقال عبدالرحمن الثبيتي مدير الآثار في فرع الهيئة بالعاصمة المقدسة:" إن سد الملك عبدالعزيز التاريخي، الذي يعرف بسد وادي لقيطة، من ضمن المشاريع التي أنشئت في عهد الملك عبدالعزيز في مكة المكرمة، لكون الوادي يقع في منخفض وتتجمع فيه مياه الأمطار والسيول بكميات كبيرة، وتنحدر نحو شارع الجزائر في حي العتيبية حاليا، مشيرا إلى أن طول الجزء المتبقي من السد يقدر بنحو 100 متر وارتفاع عشرة أمتار تقريبا، وعرض "سمك بناء" ثلاثة أمتار. وأكد الثبيتي أن نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني المعتمد من قبل مجلس الوزراء، أقر عدم إزالة أي آثار، وأن أي مشروع للدولة لا بد من إشعار الهيئة العامة للسياحة والآثار قبل تنفيذه، للحفاظ على تلك المواقع الأثرية وفق الإجراءات النظامية لذلك، وإن كانت تقع ضمن الآثار الخاصة. من جانبه، أكد مجدي يونس مدير التراخيص بفرع هيئة السياحة في العاصمة المقدسة، ضرورة تبادل المعلومات الخاصة بالمشاريع الجاري الإعداد لها قبل الشروع في تنفيذها والوقوف عليها ميدانيا، للحفاظ على المواقع الأثرية التي قد تعترض تلك المشاريع، منوها بتعاون الهيئة المسبق والمتجدد بتحديد مواقع التاريخ الإسلامي والعهد السعودي والتراث العمراني بالأحداثيات والمصورات الجوية، ورفعها لهيئة تطوير مكة المكرمة للحفاظ على تلك المواقع في أثناء التخطيط لتنفيذ المشاريع الخاصة بها.

مشاركة :