وزير الري السوداني ياسر عباس، الأربعاء، إن بلاده لم تتسلم مسودة الاتفاق النهائي لسد النهضة، الذي تعمل الولايات المتحدة والبنك الدولي على إعدادها. جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الري، قبل 3 أيام من استضافة الخرطوم احتفالية دول حوض النيل بـ"يوم النيل"، الذي يوافق 22 فبراير/ شباط من كل عام. وشدد عباس، في البيان، على أهمية التعاون بين دول حوض النيل، معتبرا ذلك واجبا وليس خيارا. وفي سياق متصل، نفى وزير الري، أن يكون السودان تنازل عن جزء من حصته في مياه النيل لصالح مصر. وقال "لا نملك نحن ولا مجلس الوزراء، هكذا حق"، الأمر يمس حقوق ومصلحة الأجيال القادمة. واختتمت كل من إثيوبيا ومصر والسودان، جولة مفاوضات جديدة بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة، انعقدت بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في 12 و13 فبراير/شباط الجاري، برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، وبحضور ممثلي البنك الدولي. وأعلنت الخارجية المصرية، الجمعة، اختتام جولات مفاوضات سد النهضة، والتوصل لاتفاق نهائي بشأن خطة ملء السد، دون تقديم تفاصيل بهذا الخصوص. ويتسبب مشروع السد منذ 9 سنوات، بخلافات لاسيما بين إثيوبيا ومصر، لكن المفاوضات بشأنه تسارعت في الأشهر الأخيرة بعد إعلان مصري متكرر عن "تعثر" يشوبها، وتعنت ينفيه الجانب الإثيوبي. وتتخوف القاهرة، من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار مترمكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا. وتقول أديس أبابا، إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :