تأهل الشاعر السعودي عبد المجيد سعود الغيداني إلى المرحلة الثالثة من مسابقة شاعر المليون، بينما أهل تصويت الجمهور الكويتي عامر بن فواز العجمي، والسعودي محمد الحمادي العتيبي إلى المرحلة الثانية من المسابقة، وذلك في الحلقة التاسعة التي تعد أولى حلقات المرحلة الثانية من المسابقة والتي أقيمت مساء أول من أمس على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي بحضور عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وحشد من جمهور الشعر. معايير يتنافس في المرحلة الثانية 24 شاعراً، وتتوزع الأمسيات على 4 حلقات يتنافس في كل منها 6 شعراء، يتأهل 3 منهم للمرحلة الثالثة، ويحق للجنة التحكيم تأهيل شاعر أو اثنين في كل حلقة، وشاعر أو شاعرين بتصويت الجمهور ليتأهل بنهاية المرحلة 12 شاعراً، وفق معايير جديدة أولها إلقاء قصيدة لا يقل عدد أبياتها عن 8 ولا يزيد عن 10 يحق للشاعر فيها اختيار الوزن والقافية والموضوع، والمعيار الثاني يجاري الشعراء في كل أمسية نمطاً من أنماط الموشحات الأندلسية والذي تقوم باختياره لجنة التحكيم، ويتوجب على الشاعر نظم قصيدة المجاراة للموشح على وزنه وقافيته. وأمام اللجنة المؤلفة من سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي، والناقد د.غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد، تنافس إلى جانب المتأهل كل من السعوديين أحمد عايد البلوي وعناد الشيباني، والسوري محمد الشريقي، والكويتي مزيد بن جعدان الوسمي، والعماني ناصر بن خميس الغيلاني. وافتتح القراءات أحمد عايد البلوي الذي ألقى قصيدة عبّرت عن موقف الشاعر من رفض التخلف والركود، واستمدها من رؤية الوطن وقادته، وهي رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، فرأت فيها لجنة التحكيم تعبيراً شعرياً مبدعاً عن الحقيقة الثابتة التي تقول بأن الركود يعني التراجع والتخلف. ومن ثم قرأ عبد المجيد سعود الغيداني قصيدته الوجدانية في فقد الأب، والتي أجمع أعضاء لجنة التحكيم على جمالها وتميزها كنص يحمل حزناً صادقاً ودهشة وعمقاً في التصوير والإحساس بالفقد، بتصوير خيالي رفيع المستوى. وألقى المتسابق الثالث قصيدة رمزية أشارت بأصابع الاتهام إلى التخلف والارتهان للماضي مقابل إشادتها بالصحوة والتسامح والحداثة التي تبني الحاضر السعيد والمستقبل الواعد وترفض الأمس الكئيب، والتي أجمع أعضاء لجنة التحكيم على اعتبارها نصاً مبشراً بالتحرر من أنقاض الماضي وأعراضه في لغة شعرية عالية وتصوير جميل وخيال مبدع. أما محمد الشريقي فقد ألقى قصيدة الأمة العربية في أوجاع دولها في الشام والعراق ولبنان ومعاناة شعوبها من المخططات الإقليمية الخبيثة، والتي أخذ عليها أعضاء لجنة التحكيم عدم الوضوح في عدد من أجزائها، ما حال دون وصول النص إلى المتلقي رغم جزالة العبارات الشعرية وجمالية التصاوير فيها. مجاراة ألقى مزيد بن جعدان الوسمي قصيدة وصف فيها المكانة العلمية للبخاري وصحيحه الذي يستمد مكانته من الأحاديث النبوية الشريفة التي جمعها وعمل على توثيقها، والتي اعتبرت لجنة تحكيم البرنامج أنها قصيدة جميلة بموضوع متفرد مزجت بين الصياغات الشعرية المباشرة والخيال والسرد. ليختتم من بعده ناصر بن خميس الغيلاني المنافسات بقصيدة في حب وطنه السلطنة، ووصف حزنها لفقد «المغفور له» السلطان قابوس بن سعيد، وهو ما دفع اللجنة للإشادة بها كنص مؤثر جميل بمطلع معجب، مع خصوصية مفرداته الشعرية ذات الصلة بالبيئة العمانية دون سواها. ومن ثم قرأ المتنافسون القصائد التي نظموها كمجاراة لـ«شويخ من أرض مكناس» في الفقرة الثانية، فنالوا إعجاب أعضاء لجنة التحكيم وإشادتهم.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :