نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول جددت الولايات المتحدة، الأربعاء، دعمها القوي للمصالح المشروعة لحليفتها في "الناتو" تركيا، التي قدمت أكثر من أي دولة أخرى مساعدات للاجئين السوريين، بإدلب شمال غربي البلاد. جاء ذلك على لسان المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، خلال جلسة لمجلس الأمن في نيويورك، حول الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا. وقالت كرافت، "الولايات المتحدة تدعم المصالح المشروعة لحليفتنا في الناتو تركيا، التي قدمت أكثر من أي دولة أخرى مساعدة للاجئين السوريين، ونحن نتفهم قلقها بشأن تدفقات اللاجئين الإضافية نتيجة الأعمال العدائية المستمرة". وأضافت "نرفض رفضا قاطعا التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الروس، والتي تلقي باللوم على تركيا كذبا، لتصعيد العنف في شمال غربي سوريا". واعتبرت كرافت، أن "نظام الأسد وروسيا - وليس تركيا - مسؤولان عن تنظيم وتنفيذ هذا الهجوم العسكري". وشددت على أن "الولايات المتحدة، ستواصل التنسيق مع تركيا بشأن النهج الدبلوماسي، لاستعادة وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب". ولفتت إلى أن "عملية أستانا أثبتت فشلها في تحقيق خفض التصعيد بإدلب". وطالبت كرافت، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، بتسلم المهمة، واعتبارها أولوية قصوى للأمم المتحدة. وأكدت أنه "لم يعد مناسبا الوثوق بمسار أستانا لإنهاء العنف، وأوضح طريق نراه لوضع حد فوري للتصعيد، هو أن تتحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار، ويجب أن تكون أولوية عاجلة للأمين العام ومبعوثه الخاص". وفي سبتمبر/ أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، تُحظر فيها الأعمال العدائية. لكن، منذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك الاتفاق، وتفاهمًا لتثبيته بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :