قال المستشار وائل أبو شوشة، الخبير القانوني، إنه ليس مع أو ضد أغاني المهرجانات ولا يُساند أحدا ضد أحد، مشيرًا إلى أنه حال احتواء مطربي المهرجانات وتقنين كلمات الأغاني التي يتغنون بها سيتغير الموضوع تمامًا ونسمع أغاني هادفة تُفيد أذهان أولادنا، موضحًا أنه فوجئ بعدد رهيب يسمع أغاني المهرجانات من جميع الطوائف عبر موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، ولاحظ أن أغانيهم تحظى بملايين المشاهدات.وأضاف "شوشة"، خلال حلقة برنامج "ضد الفوضى"، المذاع عبر فضائية "النهار"، أن السينما المصرية على مر العصور شهدت العديد من عظماء الفنانين الذين أثروا الفن بإبداعهم وفنهم الراقي، وكانوا أصحاب هدف ورسالة سامية، موضحًا أنه على سبيل المثال فإن الفن المصري شهد فنانًا عظيمًا بأدواره الراقية وهو الفنان حسين صدقي الذي كان يؤمن بأن الفن رسالة عظيمة وسامية، مشيرًا إلى أن الفنان حسين صدقي كان ينتمي لأسرة متدينة وكان دارسًا جيدًا وكان يُقدره ويحترمه الجميع وأصبح في يوم من الأيام نائبًا في البرلمان بأخلاقه وأعماله التي كانت تحمل رسالة عظيمة.وأوضح أن الشيء الذي لم يعرفه الكثيرون حتى وقتنا هذا هو أن الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق هو من قام بتغسيل جثمان الفنان حسين صدقي، مشيرًا إلى أن ذلك إن دل فإنما يدل على أنه كان فنانًا عظيمًا ووفيًا ومحبوبًا وصاحب رسالة سامية أمتع بها جمهوره، موضحًا أن الفنان حسين صدقي من عظم أخلاقه لقب بـ"خلوق السينما المصرية".وأشار إلى أن مطربي المهرجانات في مصر يتمتعون بشعبية كبيرة ولهم جمهور كبير يسمعهم، منتقدًا غناء المطرب حسن شاكوش وعمر كمال في استاد القاهرة خلال حفل عيد الحب السابق، قائلا: إن استاد القاهرة غنى به مطربين عظماء ولا يليق باسمه أو تاريخه أن يشهد غناء مطربي المهرجات وهم يقولون ألفاظ "خمور وحشيش" التي يتأذى بها أولادنا وبناتنا وزوجاتنا في المنازل نظرًا لسوقية هذه الألفاظ، موجهًا رسالة للفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية قائلًا: "ليست المشكلة في أغاني المهرجانات أو الألفاظ التي تُقال في الأغاني ولكن المشكلة الرئيسية تكمن في الإسفاف واقتلاعه من جذوره نهائيًا لأن مطربي المهرجانات أصبحوا مثلًا أعلى لأولادنا، مطالبًا بتقنين الفن وتغيير أنماطه حتى نسمع أغاني هادفة تُطرب أذان أولادنا.