أبوظبي: «الخليج» تبدأ دولة الإمارات التطبيق الإلزامي لوحدة «الجرام/ المليلتر» في تجارة العطور في كافة أسواق الدولة، اعتباراً من اليوم الخميس، وهو الأمر الذي يعد بمثابة «تغيير تاريخي» في ثقافة التعامل مع وحدات القياس المستخدمة في الأسواق، في توجه لهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، على صعيد ملف البنية التحتية للجودة، والذي تثبت من خلاله الهيئة قدراتها الوطنية. وأكدت المهندسة أمينة زينل، مديرة إدارة المقاييس في الهيئة أن العمل التكاملي بين مؤسسات الحكومة الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، يسهم بصورة مباشرة في تعزيز تنافسية الدولة، والتي تمكنت من القفز مرتبتين أخيراً، في مؤشر التنافسية العالمي 2019، حسب التقرير العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، محافظة بذلك على موقعها ضمن أكثر الاقتصادات العالمية تنافسية.ووحدة «التولة» هي وحدة قياس للكتلة استخدمت في العام 1833 في الهند، ومنها انتقلت مع التجار إلى دولة الإمارات، ويتم استخدامها في العطور، غير أنه وبعد التغيير المقرر تطبيقه اليوم، فإن الهيئة تستهدف حماية المستهلك من خلال ضمان استخدامه لوحدات قياس عالمية معترف بها، إضافة إلى تقليل العوائق الفنية أمام تجار العطور والتي تقدر ب8 مليارات درهم، فضلاً عن استخدام معايير قياس مقبولة عالمياً.توعية بخمس لغات وقالت زينل: أطلقت الهيئة كذلك موقعاً إلكترونياً بخمس لغات دارجة الاستخدام، وتشكل اللغات الأكثر استخداماً بين الجاليات في دولة الإمارات، وبين تجار وموردي وبائعي العطور في الدولة، وذلك لتوعية المستهلكين بالقيم الفعلية للتحويل بين وحدة التولة والجرام/ الملي، لضمان توفير المعلومات الدقيقة بأكثر من لغة، وحتى يستطيع المستهلك التعرف إلى عملية التحويل والكميات والأسعار. وشرحت أن القرار يأتي استناداً إلى قرار مجلس الوزراء رقم 31 لسنة 2006، بشأن النظام الوطني للقياس، الذي ينص على أنه يعتبر النظام الدولي للوحدات أساساً لوحدات القياس القانونية التي يجب استخدامها دون غيرها في الدولة، واستكمالاً لخطة الهيئة في التحول التدريجي إلى استخدام وحدات النظام الدولي للقياس بدلاً من وحدات القياس غير الدولية.
مشاركة :