نور المحمود الفرحة هذه المرة مختلفة، أكبر من أن يسعها القلب، فاليوم هو عرس «صنّاع الأمل» الذي نشهده للعام الثالث، ومشاعرنا تتفاعل مع حكاياته الإنسانية وكل المواقف النبيلة والمشاهد التي تقشعر لها الأبدان، إنما للدورة الثالثة نكهة لا تضاهي نكهات الأفراح كلها. هذه المرة تبلغ المبادرة قمة كرمها وهدفها الإنساني، بتخصيص ريع حفلها ولأول مرة، لدعم مشروع إنساني ضخم، وهو بناء مستشفى مجدي يعقوب لأمراض القلب في القاهرة.إنه حفل تكريم مضاعف، وعطاء من القلب لدعم من يداوي قلوب الآلاف حول العالم. فالدكتور مجدي يعقوب ليس طبيباً جراحاً عادياً، ولا هو صاحب مستشفى أو مركز طبي، بقدر ما هو صاحب مشروع إنساني عالمي، وضع مهنته وحرفيته وكل خبراته في خدمة تطوير الأبحاث العلمية وتدريب أجيال جديدة من الأطباء الشباب، وتوسيع دائرة المستفيدين من عمليات القلب التي يجريها «ملك القلوب» مجاناً لكل من يقصده من داخل مصر وخارجها. هو لقاء قطبين من أقطاب العطاء، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والسير الدكتور مجدي يعقوب حامل لقب «ملك القلوب». في المشهد دروس لا تحصى في صناعة الأمل والعطاء من القلب بهدف تحسين ظروف معيشة الناس، وترك بصمات لا يمكن أن تمحى في مختلف بقاع الأرض، وخلق المبادرات بهدف التطوير وبناء مستقبل أفضل. المبادرة النبيلة تسمو عالياً مع دعمها لمشاريع الدكتور مجدي يعقوب، العبقري المتواضع، الحالم بنقل كل خبراته وإنجازاته إلى الأجيال الجديدة من الأطباء، ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من الناس بغض النظر إلى أي هوية وأي بلد ينتمون ومن أي ديانة أو معتقد جاؤوا. كل حلمه أن يوسع بقعة الخير فيؤسس مستشفى متخصصاً في القاهرة، بعد تحقيق إنجازات مبهرة في المستشفى ومركز العلاج في أسوان. مشروع قادر على إنقاذ أرواح آلاف الأطفال بالدرجة الأولى ومرضى القلب عموماً بالدرجة الثانية، دون أي مقابل، وبلا أي أعباء على أهل المريض. المستشفى الجديد يتطلب الكثير من الأموال والدعم كي يتمكن من استيعاب ما يزيد على خمسة أضعاف طاقة المستشفى القائم في أسوان، و يكون قادراً على استقبال مرضى القلب من الوطن العربي وخارجه، بجانب مركز أبحاث متخصص في أمراض القلب، وأكاديمية لتدريب الأطباء المصريين والعرب على أحدث تقنيات جراحة وعلاج هذه الأمراض. noorlmahmoud17@gmail.com
مشاركة :