واصلت فرق الإنقاذ، أمس، بحثها عن ناجين ربما كانوا عالقين في هيكل سفينة ركاب غرقت في نهر يانغتسي في شرقي الصين، بينما كانت تقل أكثر من 450 شخصاً، حيث تم العثور إلى حد الآن على 26 جثة وسط تضاؤل الآمال بالعثور على أحياء. وبعد نحو 35 ساعة على غرق السفينة دونغ فانغ جيشينغ (نجمة الشرق) خلال عاصفة عاتية في منطقة جيانلي (مقاطعة هوبيي، وسط شرق)و بينما كانت تقوم برحلة بين نانكين (شرق) وتشونغتشينغ (وسط)، كان جزء صغير من هيكل السفينة لا يزال ظاهراً فوق سطح الماء. وشارك أكثر من 4600 شخص بينهم مئات الغواصين في جهود الإنقاذ بعد الحادث الذي وقع أول من أمس. وأفادت التقارير بأنه تم إنقاذ 14 شخصاً، في حين تم انتشال 26 جثة، بحسب أحدث التقارير الرسمية. صعوبات ولم يفقد عمال الإنقاذ الأمل في ما يبدو برغم الصعوبات التي يواجهها نحو 200 غواص، مثل غلق أبواب الكبائن والمخاوف من أن يتسبب كسر هيكل السفينة في اندفاع الهواء الذي يبقي الناس أحياء بداخله. وقال وزير النقل يانغ تشوانتانغ: طالما لا يزال هناك أمل سنعمل بنسبة 100 في المئة، لن نتخلى عن المهمة، لكنه ألمح إلى أن العثور على أحياء يبقى ضئيلاً جداً. وإثر غرق السفينة، أطلقت الصين عملية إنقاذ ضخمة تحت إشراف رئيس الوزراء لي كيتشيانغ وبمشاركة آلاف الرجال. ولكن يخشى أن الحصيلة البشرية للكارثة ستكون ضخمة، إذ إن غالبية الركاب هم من المتقاعدين الذين وجدوا أنفسهم عالقين في هيكل السفينة التي جنحت في أقل من دقيقتين، في حين أن التيارات المائية سحبت ضحايا آخرين. الاستعداد للأسوأ وقالت هيئة الإذاعة الرسمية الصينية في موقع الحادث: فرص العثور على ناجين ضئيلة للغاية، مضيفة: على المواطنين الاستعداد للأسوأ. وكانت آخر كارثة كبيرة من هذا النوع وقعت في شرق آسيا عندما غرقت عبارة في كوريا الجنوبية العام الماضي، ما أودى بحياة 304 أشخاص، معظمهم طلاب كانوا في رحلة مدرسية. وقال التلفزيون الرسمي إنه تم توسيع منطقة البحث في نهر يانغتسي لتصل إلى 220 كيلومتراً في اتجاه مجرى النهر، مشيراً إلى أن جثثاً عديدة ربما جرفت بعيداً عن مكان غرق السفينة. واعتقلت الشرطة ربان السفينة وكبير مهندسيها للاستجواب. وأظهر تحقيق أولي أن السفينة لم تكن محملة بأكثر من طاقتها، كما أنه كان يوجد بها سترات نجاة تكفي المسافرين.
مشاركة :