مساعٍ أممية لإنقاذ المحادثات الليبية في جنيف من الانهيار

  • 2/20/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، طرفي النزاع في ليبيا إلى العودة لطاولة الحوار في جنيف؛ لاستئناف المباحثات الليبية - الليبية، بعد تعليق حكومة «الوفاق» مشاركتها فيها بشأن وقف إطلاق النار، كما دعت السفارة الأمريكية لدى ليبيا جميع الأطراف إلى الالتزام بمحادثات«5 + 5»، فيما كشفت مصادر عن مغادرة سفينة تركية ثانية محملة بالأسلحة كانت في طريقها للمليشيات بميناء طرابلس، عقب قصفها، في حين بحث وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في موسكو، أمس، الوضع في ليبيا.وطالبت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ب«وقف التصعيد والأعمال الاستفزازية خاصة توسيع رقعة القتال».وأضافت البعثة الأممية في بيان صدر عنها، أنها «ترجو من الجميع العودة للحوار سبيلاً وحيداً لإنهاء الأزمة».من جهته، اعتبر رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، أن «الحديث عن استمرار مفاوضات السلام تجاوزته الأحداث وسط مواصلة القصف».وقال السراج رداً على سؤال صحفيين في ميناء طرابلس عن استئناف محادثات وقف إطلاق النار، إنه يجب أن تكون هناك أولاً «رسالة واضحة من كل الأطراف الدولية التي تحاول أن تتحدث معنا».وبدأت المحادثات، يوم أمس الأول الثلاثاء، في جنيف بين حكومة الوفاق والجيش الليبي. وحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا غسان سلامة، أمس، إقناع وفد الوفاق بالبقاء في جنيف، واستئناف محادثات غير مباشرة. وعُقدت اجتماعات جنيف إلى الآن في قاعتين منفصلتين؛ حيث يتنقل سلامة بين الطرفين.من جهته، قال جان العالم المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: «لا يزال الوفدان هنا، (في جنيف)» وعقد سلامة اجتماعاً، أمس، مع وفد حكومة الوفاق الوطني. وحث قيادة البعثة على التواصل مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس والدول الأعضاء؛ للمحافظة على الزخم. سفينة أسلحة تركية تغادر طرابلس في الأثناء، قالت مصادر عسكرية ليبية: إن سفينة تركية ثانية محملة بالأسلحة كانت في طريقها للمليشيات بميناء طرابلس، وعقب قصفها غادرت سريعاً. وأكدت المصادر ل«العين الإخبارية»، أمس، أن استهداف الجيش الليبي مخزن أسلحة بميناء طرابلس بقذائف صاروخية جاء بعد تفريغ سفينة تركية شحنة الأسلحة الأولى، وأن القصف دفع السفينة الثانية للمغادرة سريعاً.وأوضحت: إن السفينة التركية الثانية تحمل اسم «آنا رورو»، وهي مخصصة في الأساس لنقل الركاب، وترفع علم دولة ألبانيا ومملوكة لشركة «ULS Tallinn». وكان الجيش الليبي أعلن، مساء الثلاثاء، إسقاط طائرة مُسيّرة تركية في محور عين زارة جنوبي طرابلس.واشنطن تدعو للالتزام بمحادثات «5+5»إلى ذلك، دعت السفارة الأمريكية لدى ليبيا جميع الأطراف إلى الالتزام بمحادثات «5 + 5»، مؤكدة أنه وجب أن تُستأنف بسرعة؛ من أجل إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره، وانسحاب القوات والمرتزقة الأجانب.وأضافت السفارة: إن هذه العمليات العسكرية، تتعارض والهجمات الاستفزازية ضد البنية التحتية المدنية، والانتهاكات المتهوّرة لحظر الأسلحة من قبل أطراف أجنبية مع تطلعات جميع الليبيين للمضي قُدماً نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.من جهة أخرى، بحث وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خلفية حفتر في موسكو، أمس، الوضع في ليبيا.وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن وزير الدفاع الروسي وقائد الجيش الليبي، اتفقا على أنه لا بديل للتسوية السياسية في ليبيا.وتابع البيان: «تمت الإشارة خلال اللقاء إلى الدور المهم للمفاوضات التي عقدت في 13 يناير/كانون الثاني الماضي في موسكو؛ لإقرار وقف إطلاق النار، وبدء عملية تسوية الوضع في البلاد». كما أكد الطرفان ضرورة تنفيذ قرارات مؤتمر برلين، وعلى عدم وجود بديل للطرق السياسية؛ من أجل تسوية الأزمة الليبية، والمحافظة على استقلال ووحدة وسيادة ليبيا. (وكالات)

مشاركة :