أكدت نائبة رئيس الحكومة الصينية تحسن مكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في إقليم هوبي ، حيث تراجع معدل الإصابات والوفيات لليوم السادس على التوالي، وقالت أن الخطوات الصارمة التي اتخذتها الحكومة للحد من السفر والتجارة أدت إلى تباطؤ انتشار المرض خارج إقليم هوبي وعاصمته ووهان، في وقت ناشدت مدن صينية سكانها التبرع بالدم للتغلب على نقص الإمدادات، وأعلنت هونج كونج تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا،ونقل التلفزيون المركزي الصيني (سي.سي.تي.في) عن سون تشون لان، نائبة رئيس الحكومة، أن جهود مكافحة الفيروس والوقاية منه في إقليم هوبي تحرز تقدماً، لكن الوضع لا يزال خطيراً. وقال التلفزيون إن السلطات في بكين تحث إقليم هوبي وعاصمته ووهان، بؤرة تفشي الفيروس، على فحص المرضى الذين يعانون الحمى.ونقل عن إشعار أصدره مقر مكافحة الوباء بالإقليم، إنه سيجري فحص سجلات جميع من أصيبوا بارتفاع في درجات الحرارة، وزاروا أطباء منذ 20 يناير، ومن اشتروا أدوية لعلاج السعال والحمى بلا وصفات طبية، سواء من الصيدليات أو بواسطة الإنترنت. وأضاف أن هؤلاء سيخضعون لفحوص طبية وسيوضعون في الحجر الصحي أو المستشفى إذا لزم الأمر.وجاءت إشارة واعدة، عندما أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية عن استمرار التراجع في حالات الإصابات الجديدة بالفيروس، قائلة إن حالات العدوى سجلت أدنى معدل زيادة منذ 29 يناير/كانون الثاني، أو 1749 حالة جديدة مؤكدة. وسجل إقليم هوبي، وهو بؤرة التفشي، أقل عدد لحالات العدوى الجديدة منذ 11 فبراير/شباط.وارتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات في الصين إلى أكثر من 74 ألفاً، فيما بلغ عدد الوفيات 2004 حالات، ثلاثة أرباعها في ووهان عاصمة هوبي. ويقول المسؤولون الصينيون إن التباطؤ الواضح في معدلات انتشار العدوى دليل على أن الإجراءات الصارمة المفروضة تؤتي ثمارها. وتراجع عدد الحالات الجديدة بالبر الرئيسي الصيني باستثناء إقليم هوبي لليوم الخامس عشر على التوالي. وبلغ إجمالي عدد حالات العدوى الجديدة خارج هوبي 56 أمس الأربعاء، انخفاضاً من ذروة بلغت 890 حالة في الثالث من فبراير.من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن عدة مدن أعلنت أن حدوث نقص في إمدادات الدم بات وشيكاً نظراً لأن القيود المفروضة على التنقل بسبب تفشي الفيروس تجعل المتبرعين المحتملين يلزمون منازلهم. وقالت «تشاينا ديلي» إن مدينة شيان الواقعة في هوبي، وجهت نداء لمن هم في صحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً للتبرع بالدم. وقالت إنه يتعين على أعضاء الحزب الشيوعي الحاكم في الصين وموظفي الحكومة والجنود وعمال المستشفيات وطلاب الجامعات أن يبادروا بذلك، وأن يكونوا مثالاً يحتذى. وأرسل مركز الدم بإقليم جيانغشي رسائل نصية لهواتف ملايين المستخدمين في عاصمة الإقليم يعرض فيها إجراء مكالمات منزلية مع متبرعين محتملين.وفي هونج كونج، قالت متحدثة باسم مستشفى الأميرة مارجريت لرويترز، إن الجزيرة سجلت ثاني حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا أمس الأربعاء لرجل في السبعين من العمر. وكان الرجل يعاني بالفعل من أمراض كامنة وهو واحد من 62 شخصاً تأكدت إصابتهم بالفيروس في المدينة، وبذلك يرتفع عدد الوفيات في هونج كونج إلى حالتين. (وكالات)
مشاركة :