صادق الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأول الثلثاء (2 يونيو/ حزيران 2015) على قانون إصلاحي يحد من سلطات وكالة الأمن القومي وخصوصاً على صعيد جمع البيانات الهاتفية المثيرة للجدل. وأقرّ مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول (الثلثاء) على مشروع قانون يتضمن إصلاح أسلوب اطلاع وكالة الأمن القومي الأميركية على السجلات الهاتفية ويعيد تفعيل آليات للمراقبة انتهت فترة صلاحيتها. ووافق مجلس الشيوخ على مشروع قانون حرية الولايات المتحدة بأغلبية 67 عضواً واعتراض 32 آخرين. وكتب أوباما على «تويتر» قبل توقيعه على القانون «أنا مسرور لأن مجلس الشيوخ أقرّ أخيراً قانون فريدوم آكت. انه يحمي الحريات المدنية وأمننا القومي». وتابع «إدارتي ستعمل بأسرع ما يمكن على ضمان أن يكون للمسئولين المكلفين الأمن القومي كامل الصلاحيات ليواصلوا عملهم في حماية البلاد». وصرح السناتور الديمقراطي باتريك ليهي الذي يعتبر من مهندسي القانون «إنها لحظة تاريخية» وذلك بعد التصويت بغالبية 67 صوتاً في مقابل 32، وأضاف ما حصل بأنه «التعديل الأول لقوانين المراقبة منذ عقود». ويأتي التصويت بعد مشاورات شاقة أدت إلى انقسام بين الجمهوريين بين تأييد إجراءات قوية لمكافحة الإرهاب وبين الحاجة لحماية خصوصية الأفراد، وذلك بعد التسريبات التي كشفها ادوارد سنودن المتعامل السابق مع وكالة الأمن القومي بشأن النطاق الهائل لعمليات جمع المعلومات. وفي إطار منفصل، قتلت الشرطة الأميركية وعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) مشتبهاً بتورطه في الإرهاب في الـ 26 يخضع للمراقبة أمام صيدلية في بوسطن (شمال شرق) الثلثاء بعدما شهر سكيناً في وجه ضباط الشرطة، حسبما أفاد مسئولون. ورفض «أف بي آي» التعليق بشأن المشتبه به ويدعى أسامة رحيم إلا أن الشرطة قالت انه رفض الامتثال لعدة أوامر بإلقاء السكين قبل أن يطلق عناصرها النار عليه. وصرح قائد شرطة بوسطن وليام ايفانز للصحافيين أن الشاب كان مطلوباً «للاشتباه بتورطه في الإرهاب»، لكنه رفض التعليق بشأن ما أوردته وسائل إعلام أميركية بأنه انتقل إلى التطرف بأيدي متشددين في سورية. وقال ايفانز «كان يشكل تهديداً براينا. وهو شخص كان يخضع للمراقبة منذ فترة». من جانبه، خضع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول (الثلثاء) في بوسطن (شمال شرق الولايات المتحدة) لعملية جراحية ناجحة في عظم فخذه اثر إصابته بكسر نتيجة سقوطه عن دراجة هوائية في فرنسا، ويتوقع أن يعاود المشي في غضون 24 ساعة، كما أفاد متحدث باسمه. وقال المتحدث جون كيري في بيان أن الوزير «يخلد للراحة وهو بحال جيدة. الأطباء عالجوا اليوم ساقه المكسورة».
مشاركة :