أعلن رئيس الوزراء التونسى المكلف إلياس الفخفاخ،مساء الأربعاء، تشكيلته الحكومية بعد مرحلة من المبارزة السياسية والمواجهة التي كان من ضمنها التهديد الصريح المبطن بحل البرلمان من جانب الرئيس التونسي قيس سعيد، لحركة النهضة صاحبة العدد الأكبر بالمقاعد البرلمانية، وذلك تنفيذا لأحكام الدستور التونسي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال مراقبون تونسيون، مع إعلان “الفخفاخ” لتشكيلته الحكومية من قصر قرطاج الرئاسي، إن عناصر تشكيلة الحكومة التونسية الجديدة متناقضة وقد تسقط في منتصف الطريق، لافتين إلى أنها تشكيلة “الضرورة” خوفا من حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة بحسب الدستور، قد تضيع نتائجها مقاعد “الأكثرية” من “النهضة”. ورصد مراسلنا في تونس، بلال مبروك، ردود الأفعال في الأوساط التونسية، في ظل تواجد 3 سيدات في التشكيلة مع تولي سيدة لمنصب وزارة سيادية وهي العدل لـ” ثريا الجريبى، “، في سابقة سياسية، لافتا إلى أن التوليفة الحكومية التي أعلنها “الفخفاخ” لم تشهد تغيرات جديدة في ظل إضافة وزارتين لحركة “النهضة” التي أصبح معها 7 حقائب. وأكد مراسلنا أن الحزام السياسي لهذه الحكومة يتكون من “النهضة”، “تحيا تونس”، التيار الديمقراطي، حركة الشعب، كتلة الاصلاح، المستقبل، وأصبح حزب قلب تونس في المعارضة مع ائتلاف الكرامة والحزب الحر الدستوري. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأشار إلى أن “النهضة” حصل على 7 وزارات غير مؤثرة، مما يدفع إلى تأويلات حول ضمانات حصل عليها الحزب من “الفخفاخ”، في ظل توليفة غير متجانسة ومتناقضة، وسط تساؤلات حول ماهية هذه الضمانات. في حين، قال المحلل السياسي التونسي ،محمد صالح العبيدي ، إن عناصر تشكيلة الحكومة التونسية الجديدة متناقضة وقد تسقط في منتصف الطريق، لافتا إلى التشكيلة الحكومية هي تركيبة “الضرورة” لغلق المنافذ أمام إعادة الانتخابات ودخول الأحزاب الرئيسية في سيناريوهات مجهولة، تتعلق بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، مشيرا إلى أن “الفخفاخ” لم يستجيب للضغوطات التي تمت في الفترة الأخيرة، وذلك عندما اختار شخصيات مستقلة للوزارات السيادية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأكد “العبيدي” أن التلويح من جانب رئيس الجمهورية قيس سعيد، بحل البرلمان، جاء بخوف للعديد من الأحزاب الرئيسية البرلمان، لاسيما أن “سعيد” تحرك بشرعية 3 ملايين من الناخبين الذين صوتوا له في انتخابات الرئاسة بأكتوبر الماضي، فضلا عن أن حركة النهضة التي تمتلك رئاسة البرلمان، لا تريد أن تدخل في مغامرة من الممكن أن تعطيها مقاعد أقل في انتخابات مبكرة، في حالة عدم تمرير حكومة “الفخفاخ”. وتابع:”لا يمكن للحكومة الجديدة أن تواجه التحديات الصعبة في ظل التناقضات التي تتواجد في عناصر تشكيلها، لذلك من الممكن أن تسقط في منتصف طريقها”. وأعلن رئيس الوزراء التونسى المكلف إلياس الفخفاخ، اليوم الأربعاء، تشكيلة الحكومة الجديدة التى سيتم عرضها على البرلمان فى جلسة عامة لمنحها الثقة، خلال الأيام القليلة المقبلة، وكان على رأس التشكيلة الحكومية كل من من وزيرة العدل ثريا الجريبى، ووزير الداخلية هشام المشيشى، ووزير الدفاع عماد الحزقى، ووزير الشؤون الخارجية نور الدين الرى، ووزير المالية محمد نزار يعيش.
مشاركة :