رصدت هيئة البيئة في أبوظبي 3504 أنواع من الكائنات الحية في الإمارة، وبهدف توفير الحماية لها أجرت الهيئة مسوحات ميدانية لمراقبة وتقييم الأنواع والموائل المهددة بالانقراض للتأكد من فعالية خطط الحماية، بالإضافة إلى تعزيز الأبحاث والخطط الحالية، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية لتوفير الحماية للأنواع المهددة. وأوضح أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالإنابة في هيئة البيئة أبوظبي، أن الهيئة تراقب جميع الأنواع المحلية البحرية والبرية، ومن ضمنها الأنواع التي تندرج تحت الفئة المهددة بالانقراض من خلال وضع خطط لدراستها وحمايتها، بالإضافة إلى دراسة البيئات والموائل المهمة لهذه الأنواع المهددة. وقال الهاشمي لـ «الاتحاد»: إن الأنواع التي تقوم الهيئة بدراستها تتمثل في السلحفاة منقار الصقر، والسلحفاة الخضراء، وبقر البحر، ودولفين المحيط الهندي، وخنزير البحر عديم الزعانف «الفيمة»، وقط الرمال، والطهر العربي، وغاق السقطري، وبعض النباتات المهددة في الإمارة، مثل النخيل القزم. وأشار الهاشمي إلى أن الهيئة وضعت خططاً للحماية تتضمن جانباً توعوياً وتعليمياً، وغيره من الخطط الخاصة بإعادة تأهيل الموائل المهمة والحرجة، كما تنفذ الهيئة برامج إكثار للحيوانات البرية المحلية المهددة خارج موائلها لبرامج إطلاق مستقبلية. وقال الهاشمي: إن مسوحات ومراقبة الأنواع والبيئات المهددة تندرج ضمن القانون الاتحادي رقم (23) و(24) لسنة (1999) الذي يحمي هذه الأنواع المهددة في بيئاتها. ومن خلال شبكة محميات زايد الطبيعية التي تضم (6) محميات بحرية، و(13) محمية برية، تسعى الهيئة إلى الحفاظ على 3504 كائنات حية تم حصرها مؤخراً، موزعة على 427 طائراً، و2547 نوعاً من الفقاريات، و41 نوعاً من الثدييات، و47 نوعاً من الزواحف، 2 من البرمائيات، و4 أنواع من الثدييات البحرية الرئيسة، و436 نوعاً من النباتات. وأوضح الهاشمي أن الهيئة تنفذ 17 مبادرة ومشروعاً بيئياً دولياً تساهم بها أبوظبي لتوفير الحماية للأنواع المهددة بالانقراض، سواء داخل الدولة أو خارجها. وقدرت الهيئة وجود 6000 سلحفاة بحرية، سواء السلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر، ويقدر عدد أعشاش السلاحف البحرية بـ 153 عشاً. وسجلت الهيئة العام 2018 اكتشافاً علمياً جديداً يتمثل في رصد الدبور صائد العناكب، والذي عُثر عليه في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، وذلك أثناء المسوحات البرية التي أجرتها هيئة البيئة في المحميات ومواقع التنوع البيولوجي الرئيسة، كما رصدت الهيئة عدة مشاهدات لكل من حيوان النيص في منطقة الظفرة، والذي لم يكن معروفاً من قبل إلا من خلال السجلات البدوية القديمة من القرن العشرين، كما سجلت كاميرات التتبع المزودة بحساسات للحركة وجود ثعلب روبل الذي سجل علماء الهيئة وجوده آخر مرة قبل 13 عاماً. ونجحت الهيئة في توثيق وجود 37 من خنازير البحر المهددة بالانقراض، والمعروفة محلياً باسم «فيمة»، كما تم تسجيل مشاهدة 92 «دولفين» من الدلافين الحدباء التي تعيش بالمحيط الهندي، و268 «دولفين» قاروري الأنف يعيش بمنطقة المحيط الهندي.
مشاركة :