قال لـ"الاقتصادية" بيونج ووك جو؛ السفير الكوري في الرياض، "إن بلاده تدرس تأسيس أول بنك من نوعه لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالشراكة مع الحكومة السعودية"، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تقيّم دراسة المشروع، متوقعا أن يرى البنك النور قريبا. وأشار جو إلى أن الاستثمارات الكورية في المملكة تصل إلى ستة مليارات دولار، ويوجد في الوقت الحالي كثير من الشركات الكورية التي ترغب الاستثمار في مشاريع سعودية مثل نيوم والبحر الأحمر. وأكد أن الشركات الكورية في تحالف مع نظيرتها الإسبانية والهولندية تتولى إدارة ثلاثة خطوط في مترو الرياض هي الرابع والخامس والسادس، الذي يتوقع تشغيله في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل قبل قمة العشرين، مضيفا أن "هناك أكثر من ألفي كوري يقيمون في المملكة، ويتركز عملهم في القطاعين الهندسي والصناعي". وعن التعاون في مجال الطاقة النووية، أوضح أنه يجري حاليا تدريب 17 شابا سعوديا على المولدات النووية الصغيرة، لتعزيز الشراكة مع المملكة في مجال توليد الطاقة النووية، مبينا أن كوريا ضمن خمس دول مرشحة لمشروع الطاقة النووية. ونوه السفير الكوري لدى السعودية بأن التجارة الثنائية بين الدولتين في 2018 وصلت إلى 30 مليار دولار لتضع المملكة ثامن أكبر شريك لكوريا، بينما كوريا في المرتبة 15 في الشركاء التجاريين لدى المملكة، لافتا إلى أن كوريا تسعى إلى جذب السياح السعوديين، حيث تستقبل حاليا عشرة آلاف سعودي سنويا. وفيما يتعلق بقانون التأشيرات السياحية السعودية، أوضح أن كوريا ضمن قائمة الدول التي تتمتع بسهولة استخراج تأشيرات السياحة، مضيفا أن "كثيرا من الكوريين سيرغبون في المجيء لاكتشافها كدولة سياحية". وعن الاستعدادات الكورية للحد من انتشار فيروس كورونا، ذكر أنه تم اكتشاف بعض الحالات في كوريا قادمة من الصين، وأنهم نصحوا مواطنيهم بعدم السفر حاليا. وارتفع حجم التبادل التجاري بين المملكة وكوريا الجنوبية بأكثر من 78 في المائة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وعززت رؤية 2030 من هذا التبادل، حيث يوجد أكثر من 120 مشروعا سعوديا كوريا مشتركا بقيمة تصل إلى مليار دولار 20 في المائة منها مشاريع صناعية. وشهدت الفترة الماضية زيارات طلابية مشتركة من مختلف الجامعات، واجتماعات دورية سنوية لرؤساء الجامعات لدى الجانبين، لتوسعة رقعة الابتعاث، إذ بلغ عدد الطلبة السعوديين المبتعثين حاليا إلى كوريا الجنوبية أكثر من 600 طالب وطالبة.
مشاركة :