الأمم المتحدة 19 فبراير 2020 (شينخوا) قال جير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا اليوم (الأربعاء) إن الطريق أمام السوريين لتحقيق حلم السلام لا يزال طويلا، بينما دعا مرة أخرى كل الأطراف المتحاربة إلى وقف إطلاق النار فورا. واستهل بيدرسون حديثه أمام مجلس الأمن بملاحظته المتشائمة قائلا "منذ حديثي هنا قبل أسبوعين حتى الآن، لا أستطيع أن أخبركم بأي تقدم في إنهاء العنف الجاري شمالي غرب سوريا أو عودة العمل في العملية السياسية". وأوضح "كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة، نشعر بقلق بالغ إزاء التدهور السريع في الوضع الإنساني شمال غربي سوريا، والمعاناة المأساوية للمدنيين. العنف الدائر في البلاد تسبب في نزوح ما يربوا على 900 ألف مدني منذ أول ديسمبر 2019. وقتل المئات خلال الفترة نفسها". وذكر أن "هيئة تحرير الشام والجماعات الإرهابية الأخرى لا تزال تحتفظ بوجود كبير داخل إدلب". وأضاف "هناك تطورات مقلقة في كل مكان على الأرض أيضا. فالوضع جنوبي سوريا لا يزال مقلقا". وأشار المبعوث إلى أن "إعادة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية أمر مثير للقلق للغاية مع هجمات متكررة سجلت في المناطق الشمالية الشرقية، والمنطقة الصحراوية المحيطة بحمص، ومناطق أخرى". "أدعو مجددا إلى الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي والوقف الفوري لإطلاق النار في إدلب، تمهيدا لوقف إطلاق نار شامل في عموم البلاد. كما أحث الأطراف الدولية الرئيسية على المضي في اتصالاتها وتكثيفها من أجل استعادة الهدوء، وكل الدول في مجلس الأمن على الوقوف بكل ثقلها وراء جهود البحث عن طريقة سياسية للتسوية"، وفقا لما قال.