19 فبراير 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ اصبح احتمالات دخول الجراد الصحراوي المنتشر في افريقيا مؤخرا الى اسيا وتأثيره على الصين مصدر قلق للعديد من الصينيين. وفي هذا السياق، قال تشانغ تسه هوا، الباحث في معهد بحوث حماية النباتات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية في مقابلة مع صحفي "وكالة أخبار الصين" في يوم 18 فبراير الجاري، إن احتمال انتقال الجراد الصحراوي مباشرة إلى المناطق الداخلية في الصين ضئيل للغاية، ولكن عدم امكانية السيطرة على الجراد الصحراي بشكل فعال خارج الصين، فإنه زيزيد من احتمال دخوله إلى داخل الصين في هذا الصيف، لذلك، نحتاج الى يقظة. وأشار تشانغ تسه هوا إلى أن الجراد الصحراوي تعد واحدة من الآفات المهاجرة الأكثر ضرارا، حيث يمكنها الطيران على مسافة 150 كيلومترا يوميا في مهب الرياح والبقاء على قيد الحياة لمدة 3 أشهر تقريبا. وحذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة مؤخرا من أن عدد الجراد الصحراوي في داخل أثيوبيا وكينيا والصومال قد وصل إلى حوالي 360 مليار، ما يسبب في تهديدات خطيرة للأمن الغذائي في "القرن الافريقي". كما غزت الهند وإيران وباكستان، وقد تصل إلى جنوب غرب ميانمار بعد توسيع انتشارها. ويشرح تشانغ تسه هوا قائلا :" تنتشر في منطقة الحدود التي تربط بين التبت الصينية وباكستان والهند ونيبال الجراد الصحراوي، ولكنها لم تشكل تهديدا للزراعة الصينية بسبب القيود البيئية والمناخية والغذائية. وبسبب حواجز هضبة تشينغهاي-التبت، من غير المرجح أن تدخل الجراد الصحراوي مباشرة إلى المناطق الداخلية بالصين." كما أشار تشانغ تسه هوا إلى أن فرصة عبور الجراد الصحراوي سلسلة جبال هنغدوان ستزداد بشكل كبير إذا تصبح الرياح الموسمية الجنوبية الغربية في المحيط الهندي أقوى، فمن المرجح الكبير أن تنتقل إلى مقاطعة يوننان الصينية. وأكد أنه إذا لم يتم منع الكارثة خارج الصين، سيزداداحتمال وصول الجيل القادم من الجراد الصحراوي إلى الصين في يونيو أو يوليو في ظل العمل المشترك لتيار المحيط الغربي والرياح الموسمية الجنوبية الغربية للمحيط الهندي.
مشاركة :