صحيفة المرصد :برّأت هيئة التحقيق والادّعاء العام مواطنًا من ادّعاءات ابنته البالغة 11 عامًا، بالتحرّش بها. فيما أفرجت الشرطة عن الأب بعد القبض عليه، وتحويله إلى الهيئة التي أثبتت من خلال التحقيق مع الطرفين كذب ادّعاء الطفلة، فيما أثبت الفحص الطبي ذلك أيضًا، والذي جاء مواكبًا مع تقرير الشؤون الاجتماعية الذي تحدّث عن عدم وجود أي اعتداء على الطفلة التي تم تسليمها إلى جدّها وأمّها. وبحسب صحيفة المدينة كانت طفلة في الـ11 من عمرها تدرس في المرحلة الابتدائية ادّعت أن والدها تحرّش بها. وبحسب سير القضية فإن الطفلة تحدّثت عن التحرّش مع معلّمتها التي تفاعلت، ومنسوبات المدرسة مع القضية، ومن ثمَّ تمَّ التواصل مع الشؤون الاجتماعية بمنطقة عسير عبر وحدة الحماية الاجتماعية لتتولّى حماية الطفلة، ومتابعة القضية. ووقف فريق من الوحدة على حالة الطفلة داخل المدرسة، والاستماع لها، وعلى إثر ذلك قرر الفريق تحويل الطفلة إلى وحدة الحماية، وتمرير بلاغ للجهات الأمنية للقبض على والدها، والتحقيق في القضية. وأكدت مصادرأن الجهات الأمنية قامت باستدعاء والد الطفلة، والتحقيق معه، وتوقيفه، وتحويل القضية إلى هيئة التحقيق والادّعاء العام، التي قامت بالاستماع إلى الطفلة، ومن ثمّ التحقيق مع والد الطفلة ووالدتها، وظلت الطفلة في كنف دار الحماية الاجتماعية لنحو الشهر، حيث تمّ الكشف على الطفلة. واتّضح بعد اكتمال التحقيقات عدم وجود أي آثار اعتداء جنسيّ نهائيًّا، فيما ظلّ والد الطفلة موقوفًا لدى الجهات الأمنية، حتى تم الانتهاء من الفحص الطبي على الطفلة، والذي أثبت عدم تعرّض الطفلة لأي اعتداء. وعليه تم الإفراج عنه، بعد أخذ تعهّد عليه بعدم التعدّي على ابنته. فيما قررت الشؤون الاجتماعية، ووحدة الحماية تسليم الطفلة إلى جدّها وأمّها؛ حفاظًا عليها في ظلّ متابعة مستمرة من قِبل الفريق المختص للطفلة، والمحيط الذي تعيش فيه. من جهته قال الناطق الرسمي بالشؤون الاجتماعية بمنطقة عسير علي الأسمري إنه ورد بلاغ للوحدة بتعرّض الفتاة لاعتداء جنسيّ من قِبل والدها، وتم مباشرة الحالة، وإيداع الفتاة دار الحماية بناء على نظام الحماية من الإيذاء، وذلك خشية من تفاقم المشكلة، ومن ثمّ تمّت مخاطبة الشرطة لإحضار الأب، والتحقّق من صحة البلاغ، وتم حجز الأب وإيقافه، والتحقيق مع الفتاة، ووالدها من قِبل هيئة التحقيق والادّعاء العام، ومن مجريات التحقيق لم يثبت ادّعاءها على الأب، وأُفرج عنه.