لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي إضغط هنا أعلنت وزارة الدّاخلية المغربية عن تفكيك خلية إرهابية جديدة لتنظيم داعش وتوقيف تسعة من أفرادها، فيما حذّرت مصالح مكافحة الإرهاب بالجزائر، تونس وبعض الدول التي يجري معها تنسيق استخباراتي، من مخطط اعتداءات يحضر له تنظيم داعش، تزامناً مع ذكرى تأسيسه، في حين أكدت مصادر تونسية مطلعة لـ البيان أن تونس دفعت بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى حدودها المشتركة مع ليبيا بعد رصد تحركات لعناصره في المناطق المتاخمة للحدود مع تونس وقال بلاغ أمني لوزارة الداخلية المغربية إن عملية تفكيك الخلية تدخل في سياق تفعيل المقاربة الاستباقية لصد التهديدات الإرهابيّة التي تستهدف المملكَة، مشيراً إلى أن الموقوفين التسعة ينشطون بمدينة الدّار البيضاء (100 كيلومتر جنوبي العاصمة الرباط) وضواحيها، ومن بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب انتمى لشبكة فككت في 2008. وأضاف البيان أنّ المعطيات الدقيقة أظهرت أن أفراد هذه الخلية الإرهابية استطاعوا ربط قنوات اتصال سرية بقادة تنظيم داعش بالمنطقة السورية والعراقية، في إطار تنسيق عمليات إرسال متطوعين مغاربة لهذه البؤرة المتوترة وتوفير الدعم المادي اللازم لتمويل هذه العمليات. واعتبر البيان أن تفكيك هذه الخلية الإرهابية يؤكد عزم وإصرار هذا التنظيم الإرهابي على إيجاد موطئ قدم بالمملكة عن طريق خلق خلايا نائمة تتكون أساساً من مقاتلين مغاربة استفادوا من مختلف التدريبات العسكرية في معاقل داعش تمهيداً لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمغرب. وأشار البيان إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء التحريات الذي تجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة. حراسة مشددة تخضع الحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا إلى حراسة مشددة براً وجواً لصد أي تسلل محتمل من قبل جماعات إرهابية إلى الأراضي التونسية. وأكدت مصادر مطلعة لـ البيان أن تونس دفعت بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى حدودها المشتركة مع ليبيا لمواجهة أي طارئ بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق داخل الأراضي الليبية ورصد تحركات لعناصره في المناطق المتاخمة للحدود مع تونس. وأضافت المصادر أن الطيران الحربي التونسي يتولى القيام بطلعات جوية على مدار اليوم لرصد أية محاولات للتسلل إلى داخل تونس، في حين تم تشديد الرقابة على معبري راس جدير وذهيبة في ظل ارتفاع ملحوظ لأعداد الليبيين القادمين إلى تونس. تحذير في غضون ذلك، ذكر مصدر جزائري أن مصالح مكافحة الإرهاب في الجزائر حذرت تونس وبعض الدول التي يجري معها تنسيق استخباراتي، من مخطط اعتداءات يحضر له تنظيم داعش، تزامناً مع ذكرى تأسيسه، وذلك من خلال تنقلات منتمين لهذا التنظيم بجوازات سفر مزورة. وذكرت بعض وسائل الإعلام التونسية أن المؤسسة العسكرية تتجه للتحضير لإجراءات استثنائية لحماية التجمعات والقرى القريبة من الحدود الليبية، بالنظر إلى مؤشرات بشأن احتمال فشل الحوار الليبي، في انتظار احتضان مصر قمة ثلاثية تضم الجزائر وإيطاليا حول الملف الليبي. وأمام هذه الوضعية، تسلّمت تونس من السلطات الأمنية الجزائرية قائمة بأسماء أكثر من 4500 عنصر من داعش، أعطيت لهم مهمة تحضير اعتداءات مسلّحة لضرب استقرار دول المغرب العربي. جوازات مزيفة وينتمي هؤلاء إلى دول عدة، منها تونس والجزائر، وتضمنت التحذيرات الأمنية استخدام المنتمين لـ داعش جوازات سفر مزيفة، وذلك من خلال الحصول على معلومات دقيقة من 3 آلاف حاسوب شخصي، تثبت أن العناصر المسلحة من التنظيمات الإرهابية: داعش والمرابطون والقاعدة في المغرب الإسلامي وأنصار الشريعة، والتي طورت من أسلوب التنقل وعمليات التمويه، باستعمال جوازات متعددة الجنسيات والمشاركة في رحلات سياحية بحرية منظمة في مجموعات، للتمويه وتسهيل الاختراق والعبور نحو الدول المستهدفة. وتفيد المعلومات بشأن التنسيق الأمني بين الجزائر وتونس، بانخراط 1000 مقاتل جديد من دول المغرب العربي في تنظيم داعش. وتحولت ليبيا إلى أكبر قطب يستقطب المقاتلين بشكل واسع في الفترة الأخيرة من دول تونس ومصر وفرنسا ومالي والنيجر. كما تشير مصادر إعلامية إلى تحول ليبيا وسوريا والعراق إلى مراكز تدريبية ومدارس لهؤلاء الإرهابيين، وأن فرنسا وتونس والجزائر تعد الأهداف الأولى لهذه التحركات والتحضيرات الداعشية بمناسبة ذكرى تأسيس التنظيم، بعد التدرب في سوريا وليبيا والعراق على كيفية صناعة المتفجرات ومختلف أساليب القتال وتنفيذ الهجمات الإرهابية في أهداف تثبت لها وجوداً في الإعلام الدولي. مخاوف تونسية إلى ذلك، قال الباحث في الجامعة التونسية المنصف وناس، أثناء محاضرة ألقاها الثلاثاء بمناسبة انعقاد أعمال الملتقى الدولي حول ليبيا، إن الوضع الليبي كارثي، وسينعكس سلباً على تونس بسبب انتشار فوضى السلاح في البلاد. وأضاف وناس أن الوضع سيكون أصعب مع سيطرة تنظيم داعش على مدينة سرت، وخاصة المطار الجوي العسكري، ما يضاعف من مخاوف التونسيين من وصول التنظيم وقيامه برحلات مدنية وعسكرية إلى الدول المجاورة، مشيراً إلى أن تدفق السلاح وعدم انضباط الكتائب المسلحة، وتشجيعها على الفوضى في تونس، تغري بعض الأطراف المتشددة، على حد تعبيره. من جانبه، اعتبر الباحث الأكاديمي التونسي عبداللطيف الحناشي أن الوضع في ليبيا قد وصل إلى مرحلة خطيرة مع تقدم داعش إلى مناطق حساسة واستراتيجية، ما سيؤدي إلى تحولات عميقة في هذا الصراع داخل ليبيا وإقليمياً. وقال الحناشي إنّ ما جرى في ليبيا منذ أحداث ثورة فبراير 2011، كان له تداعيات اقتصادية وأمنية على تونس، مضيفاً أنه مع تطور الأزمة في ليبيا، برزت تداعيات جديدة خاصة، حيث تأثر الاقتصاد التونسي، وتراجعت مؤشراته بفعل الأزمة الليبية، إضافة إلى فوضى السلاح، التي انعكست على الأوضاع الأمنية في تونس، على حد تعبيره. 3 اعتقلت مفرزة للجيش الجزائري فجر أمس ثلاثة مهربين مسلّحين بولاية بإليزي جنوب شرق البلاد. وأفادت وزارة الدفاع في بيان بأنّه في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة، أوقفت مفرزة للجيش ثلاثة مهربين من جنسية ليبية بحوزتهم مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف ومخزني ذخيرة معبأين وضبطت سيارتين رباعيتي الدفع ومبلغاً مالياً بالعملة الجزائرية والأجنبية. وأشار المصدر ذاته إلى اعتقال خمسة مهربين آخرين و15 مهاجراً غير شرعي من جنسيات إفريقية متعددة، في عمليات مختلفة جنوبي الجزائر الاثنين. الجزائر - د.ب.أ
مشاركة :