معمل الفاضلي يرفع إمدادات المملكة من الغاز إلى 12.2 مليار قدم

  • 2/20/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تتوقع أرامكو السعودية استمرار زيادة احتياطياتها من الغاز من خلال اكتشاف حقول جديدة، وإضافة مكامن جديدة في الحقول الموجودة وتحديد المكامن والحقول القائمة وإعادة تقييمها، وذلك بالتزامن مع تزايد الطلب المحلي والدولي على الغاز. ويواكب توسع الشركة في أعمال الغاز الرؤية الوطنية الطموحة لزيادة إمدادات الغاز المحلية وتوفير مادة وسيطة إضافية، وذلك بأقل الانبعاثات الناتجة من أعمال الحرق، وذلك في ظل التزام أرامكو السعودية طوال 40 عامًا بتلبية الطلب المحلي للغاز الذي يُستخدم في توليد الكهرباء، والعديد من الصناعات مثل الصلب، الألومنيوم، والبتروكيميائيات وتحلية المياه. وعلى مدى الأعوام الماضية، طوّرت أرامكو السعودية عددًا من مرافق الغاز وفقًا لإستراتيجية التوسع في هذا المجال الحيوي، وشهدت العديد من المعامل تطورات لافتة ترتكز إلى أحدث التقنيات. ويعدّ معمل الغاز بالفاضلي أحد المرافق الإنتاجية المهمة التي تعزز التأثير الكبير لأرامكو السعودية وريادتها ليس على مستوى زيادة إمدادات الغاز وحسب، وإنما على مستوى النمو الاقتصادي وتطوير قدرات الموارد البشرية الوطنية، وتقليل الانبعاثات. ويمثل المعمل جزءًا بالغ الأهمية في التوسعة الحالية لشبكة الغاز الرئيسة في المملكة. وقد جرى تخطيط هذه التوسعة بحيث تلبّي الطلب المتزايد على الطاقة في البلاد بالتوسع في الطاقة الإنتاجية من غاز البيع، لذلك يرتكز الأداء التشغيلي في هذا المعمل على العديد من المزايا التي يسبق بها غيره من المعامل. ويُعدالشاحن التوربيني للمعمل هو الأول من نوعه في العالم، وقد سبق تشغيله في عرض عملي تجريبي بداية عام 2015م. وستقلل هذه التقنية من استهلاك الطاقة "أكثر من 60 جيجاوات في السنة" ويخفف من مجموع الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي ينتجها المعمل "إلى أقل من 60 طنًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العام". وخلال جولته التفقدية في مرافق المعمل، أعرب رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، في حفل تكريم لفريق المشروع عن سعادته بمستوى الإنجاز والأداء في المعمل الذي يُعد إضافة نوعية لأعمال الشركة ومنشآتها. وعبّر عن فخره بالكفاءات الوطنية التي تعمل على إدارة وتشغيل أحد أحدث منشآت معالجة الغاز، والتي تُعد مفخرة وطنية وإضافة مهمة لشبكة الغاز الرئيسة في المملكة، من خلال ما تضمنته من تقنيات جديدة وأساليب مبتكرة تعزز الأداء التشغيلي والبيئي، وتُسهم بدور كبير في رفع طاقة معالجة وإمدادات الغاز بما يدعم أهداف التنمية الصناعية والاقتصادية في المملكة. ويتوقع أن ترتفع طاقة المعالجة في شبكة الغاز الرئيسية من 15.5 إلى 18 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم. وقال "الناصر": الكفاءات التي حققت إنجازًا بهذا الحجم سواءً كانت من الشباب الجدد أو من ذوي الخبرة فإنها تعكس تميّز الشركة في تطوير الموارد البشرية الوطنية بمعايير عالمية لتلبية المتطلبات الفنية والإدارية والتشغيلية في مختلف قطاعات الإنتاج. وأضاف: المشروع يبرز روح الفريق والتكامل عبر قطاعات العمل المختلفة لتحقيق جودة عالية ووفورات ضخمة في التكاليف. وأردف: معمل غاز الفاضلي حقق أيضًا مستوى متميزًا من المحتوى المحلي في إنشائه، ويتميز بيئيًا بتقنياته المتطورة التي تحقق أقصى معدلٍ لاستخلاص الكبريت بنسبة 99.9% ما يساعد في حماية جودة الهواء. ومن المتوقع أن يرفع معمل الغاز الجديد في الفاضلي طاقة معالجة الغاز بمقدار ملياري قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام في اليوم من حقل الحصباة، وإلى نصف مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام في اليوم من حقل الخرسانية. وتتسم هذه الحقول بمكامن عالية الإنتاجية تم تطويرها باستخدام آخر ما توصلت إليه تقنيات الحفر والإنتاج وإدارة المكامن، وأسهمت بشكل ملحوظ في تقليل التكلفة الرأسمالية للمشروع. ومن خلال طاقة معالجة تبلغ 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز الخام، يعالج معمل الغاز في الفاضلي الغاز القادم من الحقول البرية والبحرية، ويمد شبكة الغاز الرئيسة بمقدار 1.57 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من غاز البيع، إضافة إلى 470 مليون قدم مكعبة في اليوم من الغاز ذي المحتوى الحراري المنخفض إلى شركة فاضلي لتوليد الطاقة. وسيكون معمل الغاز في الفاضلي أول معمل لأرامكو السعودية يعالج الغاز غير المصاحب من الحقول البرية والبحرية معًا. وتأكيدًا لتفرّد المعمل وتميّزه التشغيلي، فسيكون المعمل هو أول معمل يستخدم الغاز الطبيعي ذي المحتوى الحراري المنخفض في تشغيل محطة كهرباء مستقلة مع إمكانية التحوّل إلى غاز البيع حسب الحاجة. وستمكّن هذه المرونة الشركة من توليد الكهرباء من غاز منخفض القيمة وزيادة الإمدادات إلى شبكة الغاز الرئيسة. ووفقًا لهذه التقنيات والقدرات التشغيلية، فإن تعرفة الطاقة اللازمة للمشروع هي أقل تعرفة على الإطلاق، وقد نتج عن هذه التحسينات وفورات ضخمة في التكلفة الرأسمالية، وكذلك تكاليف التشغيل السنوية. وشهد المعمل كذلك العديد من الابتكارات الأخرى التي تحدث للمرة الأولى، حيث تم تصميمه منذ البداية بحيث يعالج غاز العادم بما يضمن الوصول إلى أقصى معدل لاستخلاص الكبريت أي 99.9% ما يساعد في حماية جودة الهواء. وبعد الانتهاء من العمل، سيصبح معمل الغاز في الفاضلي عنصرًا رئيسًا في شبكة الغاز الرئيسة في المملكة، ليرفع من مستوى الإمدادات الحالية من 8.8 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من غاز البيع كما في عام 2015م إلى 12.2 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2021م. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمحطة الكهرباء التي تعمل بنظام "الإنتاج المزدوج" 1500 ميجاواط سيتم إمدادها إلى الشبكة الوطنية شاملة 250 ميجاواط لمعمل الغاز. وتعادل الكهرباء التي سيولدها المعمل استهلاك 1.4 مليون شخص. ويتوقع أن ينتج المعمل أيضًا 1447 طنًا في الساعة من البخار، و 768.8 طنًا في الساعة من الماء سيتم إمدادها إلى أرامكو السعودية. وعلى مدار الأعوام الماضية، أنشأت أرامكو السعودية بنية تحتية شاملة في المملكة تضمن تسليم المنتج لعملائها في الوقت المحدد بالكفاءة المطلوبة. وتربط شبكة الغاز الرئيسة هي "شبكة من خطوط الأنابيب ومرافق المعالجة" أهم مواقع إنتاج الغاز بمراكز الطلب في جميع أنحاء المملكة. وإضافة إلى ذلك، يمثل النفط الذي تنتجه أرامكو السعودية النقطة التي تنطلق منها الشركة لتزويد عملائها حول العالم بسوائل الغاز الطبيعي. وفيما يتعلق بالغاز الطبيعي، فهو منتج أساس يُستخدم لتلبية الطلب الداخلي المتزايد على الطاقة اللازمة لتشغيل قطاعات صناعية متعددة مثل الفولاذ والألومنيوم وتحلية المياه، حيث يقدم لتلك الصناعات نوعًا من الطاقة البديلة تتميّز بالكفاءة والاحتراق النظيف ما يساعد في تقليل الانبعاثات. وهناك ثمة مزايا أخرى وراء تزويد العملاء المحليين بالغاز كمصدر للطاقة وكلقيم، إذ إنه يوفر للشركة كمية أكبر من النفط الخام يمكن استخدامها في أغراض التصدير، وتطبيقات أخرى عالية القيمة مثل تحويل النفط الخام إلى كيميائيات. ومن خلال تطوير الأداء التشغيلي في معمل غاز الفاضلي؛ تعزز أرامكو السعودية التزامها بزيادة الطاقة الإنتاجية للاستفادة من الفرص التي ستنتج عن زيادة استخدام الغاز سواء كمصدر للطاقة أو كلقيم لقطاع الكيميائيات. وتتجاوز قيمة مشروع معمل غاز الفاضلي ما هو أبعد من الموارد التي سيعالجها، حيث يتم توريد 46% من مواد المعمل وخاماته من موردين محليين، ويجرى تصنيعها داخل المملكة أيضًا. وتتضمن مثل هذه الأعمال التشغيلية مكاسب إضافية أخرى، مثل توليد وتوطين الوظائف حيث وظفت أعمال الإنشاءات أكثر من 4500 مواطن سعودي في أعمال شملت التصميم والتصنيع والإنشاء والتدريب.

مشاركة :