نشر علماء أميركيون في مجلة «ساينس» أول خريطة جزيئية ثلاثية لقسم من فيروس كورونا المُستجد مسؤول عن إصابة الخلايا البشرية، وهي خطوة مهمّة قد تساهم في تطوير العلاجات واللقاحات المناسبة لمواجهة الوباء، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.واستخدم فريق الباحثين من جامعة تكساس في أوستن ومن المعاهد الوطنية للصحّة تقنية «المجهر الإلكتروني بالتبريد العميق» (الحاصلة على جائزة نوبل في الكيمياء في العام 2017) لوضع مجسم لجزء من الفيروس يتشبث بالخلايا البشرية.وشرح العالم جايسون ماكليلان الذي قاد الدراسة لوكالة الصحافة الفرنسية كيفية إعدادها، قائلاً: «عمدنا إلى إدخال جزيء غريب داخل الجسم البشري لتحفيز جهازه المناعي على إنتاج أجسام مضادة بشكل استباقي، بحيث يكون جاهزاً للردّ على أي هجوم في حال إصابته بالفيروس».ويدرس ماكليلان مع فريقه منذ سنوات العديد من الفيروسات الأخرى من السلالة نفسها ولا سيّما المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.وبالاستناد إلى هذه التجربة وانطلاقاً من المجين الذي نشره الصينيون في بداية انتشار الوباء، تمكّن الباحثون من إنتاج نسخة مستقرّة للفيروس في المختبر.وباتت الهيكلية الجزيئية التي توصلوا إليها متاحة للباحثين في جميع أنحاء العالم.وعلّق عالم الفيروسات بنجامين نيومان في جامعة «تكساس إيه أند أم تيكساركانا» بأنها «هيكلية واضحة لأحد أهم بروتينات فيروس كورونا، وستساعد على فهم كيفية اكتشاف الفيروس واختراقه».ومن المتوقّع أن يساعد هذا الاكتشاف الباحثين على فهم كيفية تخفّي الوباء وإخماد نشاطه عبر توفير وصفات ممكنة لأدوية مضادة للفيروسات للأشخاص المصابين، ولقاحات.
مشاركة :