أنفقت حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يقرب من 1.9 مليون دولار أمريكي لشركات الرئيس الخاصة، مما أثار غضب المراقبين السياسيين الذين لم ينسوا وعده في عام 2016 بتمويل حملته بنفسه، وفقا لما ذكرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الخميس.ولم ينفق ترامب حتى الآن أيًا من ثروته الشخصية في السباق الرئاسي، وبدلًا من ذلك أشرف على جهد كبير لجمع التبرعات بالتعاون مع اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، حيث تم جمع 154 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأخير من العام الماضي.وقال مفوض سابق بلجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية كارل ساندستروم، لمجلة "فوربس" الأمريكية، "أن ترامب كان قد قال عندما أعلن ترشحه أنه سيمول حملته بنفسه، ولكن الأن هو يأخذ المال من الآخرين ويضعها في جيبه".وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير لجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية عن حملته تثير مزيدًا من القلق حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي يستفيد شخصيًا من الرئاسة والمبالغ الضخمة من المال التي يتم تمويلها من قبل المتبرعين الأغنياء.ووفقا لـ"فوربس"، فإن برج ترامب الذي يملكه في مدينة نيويورك الأمريكية كان له نصيب الأسد من المال الذي تم ضخه في شركات ترامب والذي تم تجميعه من قبل الحملة الرئاسية، برصيد 1.3 مليون دولار أمريكي.ونوهت الصحيفة بأن المال الذي يتم ضخه من قبل حملته الرئاسية في شركات ترامب يشمل دولارات دافعي الضرائب من المواطنين الأمريكيين والتي انتقلت إلى عقارات الرئيس الأمريكي الخاصة، بما في ذلك أموال الإيجار المدفوعة إلى منتجع مار لاغو في مدينة فلوريدا، وبرجه في نيويورك ومواقع أخرى يملكها ترامب.وشددت الصحيفة على أن الحكومة الأمريكية لم تكن شفافة بشأن المدى الكامل لهذا الإنفاق، فوفقا لتقارير، فقد قام جهاز حراسة الرئيس الأمريكي، على سبيل المثال، بدفع ما يصل إلى 17000 دولار شهريًا لاستئجار منزل ريفي في نادي ترامب للغولف في مدينة نيو جيرسي الأمريكية، حيث يزوره ترامب بشكل متكرر خلال فصل الصيف، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
مشاركة :