قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا غسان سلامة، في مقابلة مع قناتي "العربية" و"الحدث" اليوم الخميس، إن "الأزمة في ليبيا أزمة ثقة بدرجة كبيرة"، مشيرا إلى أن التقدم الذي أحرز في المباحثات العسكرية الجارية اليوم في جنيف يعبّر عن ثقة الأطراف الليبية في جدية الأمم المتحدة. وأوضح أن موقف الأمم المتحدة يشدد على عدم توسيع رقعة القتال والخروقات في ليبيا لتشمل المرافق العامة، مؤكداً أن البعثة الأممية تتابع الخروقات المتعلقة بتوريد الأسلحة. واعتبر سلامة أن الخروقات للهدنة في ليبيا تهدد "مسار برلين" الذي اعتُمد خلال القمة التي انعقدت الشهر الماضي في العاصمة الألمانية. كما كشف أن آلية فرض عقوبات على من يخرق حظر السلاح إلى ليبيا، والتي تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين، باتت بيد مجلس الأمن. أما عن المحادثات العسكرية الليبية (الـ5+5) التي تنعقد حالياً في جنيف، فقال سلامة إن قرار استئنافها "كان ليبياً"، وذلك بعدما كانت حكومة الوفاق قد علّقت مشاركتها فيها الثلاثاء وعادت عن قرارها اليوم. وكشف أن وفدي الطرفين (الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق) يعملان الآن على إعداد مسودة لوقف مستدام لإطلاق النار. كما أعلن سلامة إحراز تقدم في مسألة إبعاد المعارك والمظاهر المسلحة عن المناطق الآهلة بالسكان في ليبيا. كذلك، أكد أن المباحثات الليبية المشتركة في جنيف أنجزت اليوم اتفاقاً لتبادل الأسرى، وهو إنجاز تم إدراجه في الاتفاقية التي تم التوصل إليها اليوم.
مشاركة :