بحثت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الخميس، مع رئيس الأساقفة ليوبولدو جيريللي، القاصد الرسولي لدى دولة فلسطين، والمستشار الأول توماش جريسا، العلاقات الثنائية وآخر التطورات السياسية الإقليمية والعالمية والأخطار المحدقة التي تواجه القضية الفلسطينية والمنطقة والعالم أجمع.وناقشت عشراوي خلال اللقاء، الذي عقد في مقر المنظمة بمدينة رام الله، سياسات الإدارة الأمريكية وما تسمى بخطة السلام،قائلة إنها خطة مناهضة للسلام ولحقوق الشعب الفلسطيني، ولقرارات وقوانين المنظومة الأممية.ولفتت إلى أن القدس تخضع للقانون الدولي ويجب احترام الوضع القائم فيها، واحترام بعدها الديني والإنساني والتاريخي.ودعت عشراوي الفاتيكان للمشاركة في أي تجمع دولي يقوم على تعزيز البعد الأخلاقي والإنساني للوصول إلى حل يستند للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.كما ناقشت مع ضيفيها حقيقة ما يجري على الأرض والممارسات الإسرائيلية القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري، وسرقة الأرض والموارد والمقدرات، والاعتداء على الموروث الحضاري والتاريخي والديني، بما في ذلك اعتدائها على الكنائس، وفرضها سياسات تدفع الفلسطينيين المسيحيين نحو الهجرة.من جانبه، أكد القاصد الرسولي الموقف الداعم لحل الدولتين ومتطلبات السلام العادل والشامل واحترام الوضع القائم في القدس.وأشار إلى أن أي مبادرة لن تمر اذا كانت مبنية على الظلم واضطهاد حقوق الضعفاء. كما شدد على أن الفاتيكان يعمل باستمرار على تعزيز العلاقات مع الشعب الفلسطيني وتمتين جسور التعاون والتواصل، لافتا إلى قيام السفارة البابوية في القدس بفتح مكتب تابع لها في رام الله لتسهيل وتيسير العمل وتعزيز دور البعثة في القدس، باعتبارها مركز تمثيل الفاتيكان لدى فلسطين.وأعربت عشراوي عن تقديرها العميق لمواقف الفاتيكان الداعمة والمساندة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. وأكدت أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين والفاتيكان، والبناء على اتفاقية الكرسي الرسولي مع دولة فلسطين الموقعة في 26 حزيران 2015.
مشاركة :