أجرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيسُ الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالًا هاتفيًا مشتركًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناولَ الأوضاع في إدلب. ميركل وماكرون عبرا خلال الاتصال عن قلقهما البالغ بشأن الكارثة الإنسانية في إدلب، ودعيا لوقف فوري لإطلاق النار والسماحِ بإيصال المساعدات الإنسانية. كما أبديا استعدادهما للقاءٍ يجمعهما مع بوتين بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في محاولة لإيجاد حلٍ للأزمة. الاتصال المشترك جاء بينما تشهد إدلب تطورات عسكرية متلاحقة خاصةً في ريف المدينة. وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بانسحاب الفصائل المدعومة من تركيا من بلدة النيرب بعد أن دخلتها اليوم بدعم من المدفعية التركية. وأفادت وكالة إنترفاكس الروسية بإصابة أربعةِ جنود للنظام بنيران القوات التركية. فيما أشارت وسائل إعلام النظام إلى سقوط قتلى من الجماعات الموالية لتركيا ومقتلِ وإصابةِ جنود أتراك.تعزيزات تركية جديدة وسط استمرار المعارك بين القوات التركية وقواتِ النظام في بلدة النيرب جنوبَ شرق إدلب والتي تُنبئ بتصعيدٍ وشيك، تواصل تركيا تعزيزاتها في المحافظة. حيث أدخلت تركيا بحسب المرصد السوري رتلا عسكريا جديدا يتألف من 80 شاحنةً وعربةً مصفحة ودبابات. كما أنشأت ثلاثَ نقاطٍ عسكرية، الأولى في قرية "بزابور" بجبل الزاوية، والثانية في أعلى قمة "النبي أيوب" الاستراتيجية التي تشرف على مناطقِ جبل الزاوية وسهلِ الغاب وأجزاءٍ من طريق حلب-اللاذقية الدولي 4M . أما النقطة العسكرية الثالثة، فتقع بالقرب من بلدة "بسنقول"، ليرتفع بذلك عدد النقاط التركية في منطقة "خفض التصعيد" إلى تسعٍ وثلاثين نقطة حتى الآن. ويصل عدد الشاحنات والآليات العسكرية إلى ألفين وخمسِمئةٍ وخمسٍ وثلاثين 2535 ، و سبعةِ آلافٍ وثلاثِمئةِ 7300 جنديٍ تركي على الأراضي السورية.
مشاركة :