كشفت نتائج دراسة عظام الأسماك والحيوانات التي كان الناس في شمال النرويج يتناولون لحومها في العصر الحجري، أن بقايا طعامهم تحتوي على نسبة عالية من المعادن الثقيلة الخطرة على الصحة.وأظهرت نتائج دراسة علمية أجراها علماء من السويد، والنرويج، أن الحمية «البسيطة» للناس في ذلك الزمان والتي كانت من مواد غذائية طبيعية، يطلق عليها حالياً «حمية العصر الحجري»، واسعة الانتشار، والمتكونة من مواد غير معالجة، أو معالجة جزئياً، مع التركيز على البذور، والمكسرات، والسمك، واللحوم، قد تكون ضارة جداً.ودرس العلماء ما يسمى «حفر المطبخ» المملوءة بعظام الأحياء البحرية، التي اكتشفت في شبه جزيرة فارانجر، الواقعة شمال النرويج، حيث اتضح أن الحيوانات البحرية كانت الغالبة في النظام الغذائي للناس قبل 6300 -3800 سنة.وأجرى العلماء تحليلاً كيميائياً بسيطاً ونظائرياً للكولاجين المستخرج من عظام الأسماك التي كان الناس في تلك الفترة يستخدمونها في غذائهم اليومي، واتضح أنها تحتوي على نسبة عالية من عنصري الكاديوم، والرصاص، وكذلك الزئبق.ويوجد عنصر الكاديوم في التربة، ويتراكم في الجسم، خاصة في الكلية والكبد، مسبباً السرطان، وأمراضاً أخرى، وهشاشة العظام. وعنصر الرصاص أيضاً موجود في التربة، ويتراكم في العظام، ويصيب الدماغ، والجهاز العصبي. وأما الزئبق فيصيب الجهاز العصبي، ويسبب أمراض جهاز المناعة.
مشاركة :