أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الانتهاء من خطة الرئاسة لخدمة المعتمرين والزائرين بالحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك المقبل، وسيشارك في تنفيذها بدءًا من 28 شعبان الجاري حتى الخامس من شهر شوال المقبل ( 12 ألف موظف وموظفة من المؤهلين علمياً وعملياً، بالإضافة إلى عمّال وعاملات النظافة والصيانة والتشغيل). وأوضح معاليه في بيان صحفي اليوم أن الخطة تضم حزمة من المحاور التوجيهية، والإرشادية، والخدماتية، والفنية، والإعلامية، والثقافية، والتوعوية، والرقابية سيتم تطبيقها - بعون الله تعالى - على أرض الواقع بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، وإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. وأخبر معاليه أنه سيتم الاستفادة في شهر رمضان من مشروع مبنى توسعة المطاف بمراحله الثلاثة للأدوار (الصحن والأرضي والأول والسطح للمرحلة الأولى والثانية) بعد أن انتهت معظم مراحل البناء، بالإضافة إلى المطاف المؤقت لتأدية شعيرة الطواف، ليتسنى للزوار والمعتمرين تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأضاف أنه تم الانتهاء من أعمال الأساسات للمرحلة الثالثة من المشروع بنسبة (100%), ودور الصحن تم الانتهاء من أعمدته بنسبة (94%) وأسقفه بنسبة (85%), بينما الدور الأرضي تم الانتهاء من أعمدته بنسبة (81%)، وأسقفه بنسبة (61%). وأفاد معاليه أن الدور الأول بلغت نسبة إنجاز أعمدته (46%) وأسقفه (14.3%), في حين أن عبّارات الخدمات في دور الصحن تم إنجازها بنسبة (100%), وأنهي 40 % من أعمال الرواق العثماني المتعلقة بالأعمدة وتشطيب بعض الأجزاء منه على أن يتم استئناف أعمال الإنشاء وأعمال التشطيبات بعد شهر رمضان للانتهاء من دور السطح للمرحلة الثالثة من المشروع قبل موسم الحج - بإذن الله -. وأوضح معالي الدكتور عبدالرحمن السديس أنه يجري حالياً العمل على توريد وتركيب السلالم الكهربائية للمرحلة الثالثة لتسهيل حركة كبار السن مع استمرارية ما تبقى من أعمال التشطيبات للأرضيات، بالإضافة إلى تركيب الإنارة والتهوية المؤقتة للأدوار (الصحن والأرضي والأول) للمرحلة الثالثة من المشروع. وبين معاليه أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعمل في إطار منظومة متكاملة مع عددٍ من الجهات الحكومية لتنفيذ خطتها المتعلقة باستقبال وخدمة المعتمرين والزوار، بمشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة وفي مقدمتها إمارة منطقة مكة المكرمة، وإمارة منطقة المدينة المنورة، والجهات الأمنية المعنية. وفيما يتعلق بمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، أوضح معاليه أن أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة لا تزال قائمة لاستكمال أعمال المرحلة، وسيتم الاستفادة من طوابق مرحلتي المشروع الأولى والثانية وإتاحتها للمصلين مع استمرار تشغيل أدوار المسعى وأدوار مبنى توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله -وأدوار المرحلة الأولى والثانية من مشروع توسعة المطاف، إلى جانب العمل على تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الساحات الشمالية في مراحل متقدمة نحو الإنجاز النهائي. وعن محاور الخطة، قال معالي الدكتور عبدالرحمن السديس : إن المحور التوجيهي والإرشادي يُعنى بتوعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه وإقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين وكذلك توزيع المصاحف، وترجمات معاني القرآن الكريم والكتيبات الدينية, وخطبة الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات, فضلا عن ترجمة خطبة الإشارة للإخوة الصم وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة الشريفة والصلاة فيها دون اختلاط بالرجال بواقع ثلاث مرات في اليوم والليلة، مع تسهيل وصول النساء إلى المكان المخصص لهنّ داخل مصلاهن بالمسجد النبوي. وأضاف أنه سيتم تنظيم الممرات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة, والإدارات التي تقوم بتنفيذ هذا المحور إدارة التوجيه والإرشاد وإدارة الهيئة وإدارة التوجيه والإرشاد النسائي وإدارة المصاحف والكتب وإدارة الأئمة والمؤذنين وإدارة التطويف وإدارة الترجمة ووحدة الأمن الفكري, ووحدة المطبوعات. ما المحور الخدمي من خطة رئاسة الحرمين لخدمة المعتمرين والزوار، فقد أفاد معاليه أنه يُعنى بالإشراف التام على نظافة الحرمين الشريفين وساحاتهما مرافقهما مع العناية بفرش السجاد ونظافته وترتيبه وتنظيم موائد الإفطار بالحرمين الشريفين، وتوفير العربات مجانا لذوي الحاجات الخاصة، وتقديم ماء زمزم المبارك وتنظيم دخول وخروج المصلين من وإلى الحرمين الشريفين والإسهام في أمن وسلامة وراحة قاصدي الحرمين الشريفين من خلال الإدارات العاملة في الحرمين الشريفين والجهات الأمنية. وأشار معاليه إلى أن هذه الخدمات تنفذ من قبل إدارة الأبواب وإدارة النظافة والفرش وإدارة سقيا زمزم وإدارة العربات وإدارة الساحات وإدارة الأمن والسلامة, وإدارة الحشود، فيما يُعنى المحور الفني من الخطة بحاجة الحرمين الشريفين ومرافقهما من مشروعات وصيانة وتشغيل للأعمال الكهربائية والميكانيكية والتقنية والعناية بثوب الكعبة المشرفة وذلك بإشراف إدارة المشروعات وإدارة التشغيل وإدارة الصيانة ومركز تقنية المعلومات ومصنع كسوة الكعبة المشرفة، لتبقى عملية متابعة سير العمل في جميع مواقع الحرمين الشريفين وتنفيذ الخطة في المحور الرقابي الذي تقوم بتنفيذه الإدارة العامة للمتابعة وإدارة العمليات. وأفاد أن مكتبة الحرم المكي الشريف ومكتبة المسجد الحرام ومكتبة المسجد النبوي و إدارة الاتصال والإعلام والمركز الإعلامي، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، ومعرض توسعات المسجد النبوي الشريف ستولون العناية بالمحور الإعلامي والثقافي والتوعوي، مُبيناً معاليه أن ذلك يتم بمشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة وفي مقدمتها إمارة منطقة مكة المكرمة وإمارة منطقة المدينة المنورة. ونوه معاليه إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تستقبل الملاحظات والمقترحات سواء بإرسالها للرئاسة مباشرة أو عبر الفاكس المخصص لذلك ورقمه (0125739992) أو عبر الموقع الإلكتروني للرئاسة ( www.gph.gov.sa ) .
مشاركة :