إدلب- وكالات: بدأ الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية هجوماً برياً جنوب شرق إدلب بمساندة من الجيش التركي، وتحت غطاء مدفعي وصاروخي كثيف. وشاركت قوات برية تركية تساندها الدبابات في التقدم بعدة محاور في ريفي إدلب، حيث طردت المعارضة قوات النظام والميليشيات الطائفية من مدينة النيرب. وأسقطت المعارضة السورية المسلحة طائرتي استطلاع روسيتين وثالثة سورية قرب بلدة النيرب في ريف إدلب. كما قصفت المدفعية التركية مواقع لقوات النظام السوري بمنطقة سراقب.يأتي ذلك بعد تبادل للقصف بين القوات التركية وقوات النظام في إدلب، بالتزامن مع قصف روسي استهدف منطقة قريبة من مكان وجود رتل تركي بجبل الأربعين في ريف المدينة. إلى ذلك قال القائد العسكري في الجيش السوري الحر العميد فاتح حسون: «مشطت فصائل المعارضة والجيش التركي بلدة النيرب بشكل كامل بعد سيطرتها على البلدة وانسحاب القوات الحكومية باتجاه مدينة سراقب» .وأضاف : «انسحبت القوات الحكومية بشكل كامل إلى داخل مدينة سراقب ولم تبق لهم نقاط غرب المدينة» . وبين القائد العسكري أن « فصائل المعارضة والجيش التركي لن يتقدما حالياً باتجاه مدينة سراقب» ، واصفا العملية بأنها «محدودة» للسيطرة على بلدة النيرب وربما يكون هناك أكثر من هجوم على محاور أخرى» وكان حسون قال: «سيطرت قواتنا على بلدة النيرب بعد تقدم المئات من مقاتلينا معززين براجمات صواريخ ومدفعية وعشرات الدبابات ، وسط قصف مكثف على مواقع القوات الحكومية السورية التي تركت مواقعها وانسحبت باتجاه مدينة سراقب».وكشف عن إسقاط ثلاث طائرات استطلاع للقوات الروسية والسورية في محيط مدينة سراقب، وأنباء عن إصابة طائرة حربية بمضادات طيران وتمكنها من الهبوط في مطار حماة العسكري، ودفعت تركيا أكثر من 10 آلاف مقاتل من قوات النخبة والتي تعرف باسم الكوماندوز وأكثر من ألفي عربة قتالية إلى محافظة إدلب وريف حلب بعد تقدم القوات السورية وسيطرتها على المناطق التي تعتبرها خاضعة لاتفاق سوتشي .وكانت القوات الحكومية السورية سيطرت على بلدة النيرب بداية الشهر الجاري وهددت أنقرة -التي تدعم مقاتلي معارضة يحاولون الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد- باستخدام القوة العسكرية لدحر القوات السورية التي تتقدم في إدلب ما لم تنسحب بنهاية الشهر الجاري. كما قال الرئيس رجب طيب أردوغان الأربعاء إن تنفيذ عملية تركية في إدلب ليس إلا «مسألة وقت». وقالت تركيا إن قوات النظام تحاصر بعضا من مواقع المراقبة التابعة لها، لكنها لن تخلي هذه المواقع أو تغير أماكنها. وقال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالين الثلاثاء إن بلاده رفضت الخرائط البديلة التي عرضتها روسيا خلال المحادثات.على صعيد آخر أفاد مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية بمقتل ثمانية مسعفين جراء قيام طائرات حربية روسية بقصف نقطة طبية بريف ادلب الجنوبي الشرقي .وقال المصدر قتل ثمانية مسعفين في نقطة طبية في بلدة معارة النعسان جنوب شرق بلدة تفتناز بريف إدلب الجنوبي الشرقي جراء قصف مقاتلات حربية النقطة الطبية وتدميرها بالكامل. وتتعرض النقاط الطبية لقصف متكرر حيث تم استهداف مستشفيين في مدينة دارة عزة منذ يومين بصواريخ فراغية أطلقت من البوارج الروسية في البحر، بحسب مصادر المعارضة .
مشاركة :