أفاد مسئول صحة في باكستان اليوم الخميس (4 يونيو / حزيران 2015) بأن الدولة قد شهدت تراجعا كبيرا في عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال في النصف الأول من هذا العام بعد أن عانت العام الماضي من أعلى عدد إصابات خلال أكثر من عقد من الزمن . وقال مسئول من المعهد الوطني للصحة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ،طالبا عدم ذكر اسمه، إنه حتى الآن هذا العام لم تسجل سوى 25 حالة إصابة فقط. وكانت باكستان قد سجلت 306 حالات إصابة بشلل الأطفال عام 2012 حسب الاحصاءات الرسمية. وقال المسؤول :"ساعدت حملة التطعيمات الفعالة ضد شلل الأطفال والعمليات العسكرية في المناطق القبلية على طول الحدود مع أفغانستان في انحسار موجة فيروس شلل الأطفال". وشن الجيش الباكستاني العام الماضي عمليات عسكرية في منطقتي وزيرستان الشمالية وخيبر القبليتين ، وطهر مناطق واسعة من المسلحين المناهضين للقاحات شلل الأطفال ، ما مكن الحكومة من تطعيم الأطفال - وهو ما لم يكن ممكنا على مدار أعوام . وقالت وزيرة الصحة سارة أفضل تارار إن أكثر من 90% من المصابين بالمرض كانوا من سكان المناطق القبلية . وكثيرا ما يهاجم المسلحون المرتبطون بتنظيم القاعدة عمال الصحة لمنعهم من تطعيم الأطفال. ويتهم المسلحون عمال الصحة بالعمل كجواسيس لصالح الولايات المتحدة ، ويقولون إن لقاح شلل الأطفال يهدف لتعقيم أطفال المسلمين.
مشاركة :