الشارقة: فدوى إبراهيم احتفلت هيئة الشارقة للمتاحف، أمس، باليوم العالمي للمرشد السياحي، في متحف الشارقة للآثار، بحضور عدد من الأكاديميين ومسؤولي القطاع السياحي في الشارقة، ومرشدي المتاحف، والطلبة المتخصصين. تميز الحفل بدمجه بين كلمات الإلهام والتحفيز والتشجيع على دخول قطاع الإرشاد السياحي، وعرضه أهم أدوات المرشد السياحي الناجح لإبراز هوية دولته، ودعا محمد يوسف المستشار في هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، في ورقته «تمكين المرأة في قطاع السياحة: التحديات والإنجازات»، إلى أهمية امتلاك الشغف ليحقق كل شخص حلمه، وبالأخص في القطاع السياحي، وأوضح أن التمكين لن يبدأ إلا بالزرع، ثم الحصاد، واختار يوسف التحدث عن التمكين بالإشارة عبر أربعة عناصر، هي: استراتيجية، سقوف الزجاجية أي التحديات، بصمة نسائية، الرشاقة الفكرية، وأشار إلى أن ارتفاع نسبة تمثيل المرأة في المراكز القيادية الحكومية مؤشر إيجابي، ومؤشر على فعالية التمكين. وأشار يوسف إلى تعاون الهيئة مع مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة. الواجهة التراثية أكد الدكتور عماد أبوالعينين من جامعة الشارقة في ورقة قدمها بعنوان «تأهيل المرشد السياحي المواطن»، أن تعزيز حضور المرشد السياحي المواطن هو أمر ضروري، لأن صورة المشهد السياحي لن تكتمل إلا بحضوره في المحافل المتنوعة، لكونه القادر على إبراز الواجهة التراثية والحضارية والثقافية لدولته أمام السائح الذي يأتي متعطشاً للتعرف إلى شعب الإمارات. معلومات قيّمة قدمت سارة حنظل مشرفة خدمة الزوار في حصن خورفكان، نبذة عن دور المرشد السياحي المختص بجولات المتاحف، أو المواقع الأثرية، الذي يقدم المعلومات القيّمة للزوار، وأوضحت أن عليه الإلمام بالمعلومات السياسية، والاقتصادية، والتاريخية، وركزت حنظل على أهمية أن يتقن المرشد لغة جسد تبرز معاني الترحيب وتعكس المعرفة من دون إثارة الملل لدى الزائر، إضافة إلى السمات القيادية التي عليه أن يتسم بها ليستطيع قيادة فريق كبير من السياح والزوار. ومن هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، أوضحت المرشدتان عائشة الوشاحي، وزوينة المنصوري، أن على المرشد السياحي في المناطق التابعة أن يتسم بدقة معلوماته، وموضوعيته، وأن يتجنب الاجتهادات الشخصية، إضافة إلى التوعية البيئية ومشاركته في الورش والزيارات والفعاليات الداخلية والخارجية. شغف بالمعرفة سردت عائشة المشوي، أول مرشدة سياحية في الدولة، حاصلة على رخصة، وتعمل حالياً في معهد الشارقة للتراث، مسيرتها الدراسية والمهنية في هذا القطاع، والتحديات التي واجهتها، إذ بدأت العمل في متحف الطب الشعبي، إلا أن رغبتها في تجديد معلوماتها جعلها تتنقل في متاحف عدة، من بينها المسكوكات، والعملات، والمحطة، وغيرها، حتى جاءتها الفرصة للسفر إلى تونس ضمن حدث دولي، واستثمرت وجودها هناك لتدرس الإرشاد السياحي ثلاث سنوات، وعادت تستكمل نشاطها في الدولة، ولم تكتف بذلك، بل واصلت شغفها بالمعرفة، وظلت تستقي المعلومات في مجالات عدة.