الصين والآسيان تتعهدان ببذل جهود مشتركة لمكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد

  • 2/21/2020
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

فيينتيان 20 فبراير 2020 (شينخوا) عقدت الصين والدول الـ10 الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اجتماعا خاصا لوزراء الخارجية بشأن تفشي فيروس كورونا الجديد، هنا اليوم (الخميس)، لبحث تنسيق الجهود إزاء مكافحة الفيروس. وشارك في رئاسة الاجتماع وانغ يي عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، وتيودورو لوكسين وزير خارجية الفلبين، وهي البلد المنسق للعلاقات بين الصين والآسيان. وانطلق الاجتماع بعرض مقطع فيديو يوضح الجهود المنسقة للشعب الصيني لمكافحة تفشي فيروس (كوفيد-19)، حيث أبدى الزعماء العشرة لدول الآسيان دعمهم الحازم للصين. وخلال جلسة تصوير مشتركة، هتف الوزراء في صوت واحد "لتبقى ووهان قوية! لتبقى الصين قوية." وخلال الاجتماع، سرد وانغ الإجراءات القوية التي اتخذتها الصين والنتائج الملحوظة التي حققتها البلاد في مكافحة الفيروس. وقال وانغ إنه في ظل قيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ، توحّد 1.4 مليار شخص من الشعب الصيني على قلب رجل واحد لمكافحة الفيروس. وأوضح أن الصين تبنّت الإجراءات الوقائية الأكثر شمولا والأكثر صرامة والأكثر دقة لإنشاء نظام وقائي يمنع انتشار المرض على نحو فعّال. ولفت وانغ إلى أن هذه الإجراءات، التي تم تنفيذها بفضل "سرعة الصين"، قد وفرت وقتا لإنقاذ المرضى على وجه السرعة كما سمحت للعالم بالاستجابة المناسبة لتفشي المرض، وهو ما أظهر دور الصين باعتبارها دولة كبرى مسؤولة. وقال "إننا نعتقد اعتقادا راسخا أنه في ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني وبفضل قدرة التعبئة القوية للبلاد وميزة نظامها والقوة الوطنية الشاملة لديها، تتمتع الصين بالقدرة والثقة لهزيمة الفيروس تماما في أقرب وقت ممكن." وأشار وانغ إلى أن تفشي الفيروس فرض تحديات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين، ولكن بطريقة مؤقتة ومحدودة فحسب، لافتا إلى أنه بالنظر إلى المرونة والحيوية التي يتمتع بها الاقتصاد الصيني، فلن يتغير الاتجاه الاقتصادي الإيجابي على المدى الطويل، مضيفا أن الصين لن تفوز فقط في معركتها ضد الفيروس، بل ستسعى أيضا لتحقيق أهدافها التنموية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وقال وانغ إن الفيروسات لا تعرف حدودا، مشددا على ضرورة عمل الصين والآسيان، من خلال تقاسم المستقبل المشترك كإخوة، على منع انتشار المرض بشكل فعال من خلال تنفيذ تعاون أوثق وأكثر نشاطا، من أجل حماية صحة الشعوب وإنقاذ حياتها، وتشكيل مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين والآسيان. وفي هذا الصدد، قدم وانغ مقترحا للتعاون من أربع نقاط. أولا، يتعين على الجانبين تعزيز التنسيق للوقاية من المرض والسيطرة عليه على نحو مشترك. كما ينبغي بذل جهود لدفع التنسيق والتعاون على نحو فعال بين إدارات الصحة والحجر الصحي والنقل والهجرة لدى الجانبين. وينبغي عقد الاجتماع الخاص لقادة الصين والآسيان بشأن فيروس كورونا الجديد في الوقت المناسب لتحديد وتوجيه جهود التعاون من مستوى أعلى. ثانيا، يتعين على الجانبين تبنّي منظور طويل الأجل وإنشاء آلية تعاون طويلة الأمد. واقترح وانغ إنشاء آلية اتصال في حالات طوارئ للصحة العامة لدى الصين والآسيان، ومركز احتياطي بين الجانبين للمواد المستخدمة في مكافحة المرض لتسريع الاستجابة للقضايا الصحية الطارئة. ثالثا، على الجانبين التعامل بعقلانية مع هذا الفيروس وقهر الهلع. وينبغي احترام النصائح المهنية التي يقدمها خبراء منظمة الصحة العالمية، كما ينبغي استعادة التبادلات والتعاون الطبيعيين بين العاملين في مجال التجارة بين الجانبين بشكل شامل وفي أقرب وقت. رابعا، يتعين على الجانبين تحويل الأزمة إلى فرصة وتعزيز نقاط جديدة لتنمية التعاون. وينبغي على الصين والآسيان دفع الاقتصاد نحو التحول إلى اقتصاد رقمي وعبر الانترنت، وتعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة الرقمية والدفع عبر الهاتف المحمول، وتحسين مستوى الإدارة لدى المدن لمسايرة الحوادث العامة الملحة الكبرى على نحو أفضل. وأعرب وزراء خارجية دول الآسيان عن تقديرهم الكبير للإجراءات الصارمة التي اتخذتها الصين لمكافحة الفيروس، وطريقتها التي تتسم بالمسؤولية والشفافية الكبيرة. وأكدوا بالكامل على مساهمة الصين المهمة في حماية أمن الصحة العامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، معربين عن إيمانهم بقدرة الجانب الصيني على هزيمة الفيروس في أقرب وقت ممكن. كما أعربوا عن استعداد دول الآسيان لتعزيز التعاون والتضامن مع الصين وتبادل الخبرات والتعزيز المشترك للقدرة على ضمان الأمن الصحي في المنطقة. كما اعتمد الاجتماع بيانا حول فيروس كورونا الجديد 2019. وفي المؤتمر الصحفي المشترك عقب الاجتماع، صرح وزير خارجية لاوس سالومكساي كوماسيث بأنه في الاجتماع الخاص، استعرض وزراء خارجية الآسيان وعضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني معا وبشكل شامل الجهود والالتزامات المشتركة ورسموا الاتجاه المستقبلي لمزيد من الوقاية من تفشي الفيروس والاستجابة له. وأضاف كوماسيث: "لقد تبادلنا مع بعضنا البعض أفضل الممارسات والدروس المستفادة والأساليب الفعالة في المراقبة والاكتشاف والبحث."

مشاركة :