الأمريكيون يحاصرون “السيل الشمالي-2″، ولكنهم يستثمرون في “غاز بروم”

  • 2/21/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتبت أناستاسيا باشكاتوفا، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول التناقض بين تشديد واشنطن عقوباتها على مشاريع الغاز الروسية، وإقبال الأمريكيين على الاستثمار في “غازبروم” وجاء في المقال: قد يتم، خلال هذا العام، فرض عقوبات إضافية على روسيا. ومع ذلك، فالمشاركون في السوق اعتادوا على مثل هذا الاحتمال، ومن المستبعد أن تصيب القيود الجديدة المستثمرين بالذعر. ذلك ما توصل إليه خبراء وكالة S&P Global Ratings وما يؤكد هذه الاستنتاجات وضع أوراق “غاز بروم” المالية، القياسي، من وجهة نظر المراقبين. فالاستثمار فيها يبين أن موقف المستثمرين الغربيين من روسيا أفضل بشكل ملحوظ من موقفهم من إيران. فلو كانوا خائفين من العقوبات “الجهنمية” التي يمكن أن تقوض الاقتصاد الروسي، لما اشتروا الأوراق المالية من الشركة الروسية، الواقعة تحت الضغوط فقد طرحت الشركة سندات باليورو لمدة عشر سنوات بقيمة 2 مليار دولار مع نسبة سنوية تبلغ 3.25 %. وتجاوز طلب المستثمرين 5.6 مليار دولار. وجاء الطلب الأكبر من مستثمرين من الولايات المتحدة، الذين استحوذوا على أكثر من 30% من الاكتتاب؛ فيما اشترى المستثمرون الروس أكثر من 20 % من السندات؛ والأوروبيون، حوالي 17 %؛ والآسيويون 15%؛ والمستثمرون من المملكة المتحدة، حوالي 10-11% وبالتالي، فحتى في ظل العقوبات القائمة، أجرت غازبروم عملية اكتتاب مربحة: فقد اجتذبت “أموالاً طويلة الأمد” بسعر فائدة منخفض، “وهو ما لم تنجح الشركات المصدرة الكبرى الأخرى في تحقيقه حتى الآن”، كما تقول نائب مدير مركز “الباري”، ناتاليا ميلتشاكوفا وفي رأي ميلتشاكوفا، هذا لا يدل فقط على ثقة المستثمر بالشركة، إنما في الاقتصاد الروسي بأكمله، ذلك “أنهم وفروا التمويل لأكبر دافعي الضرائب الروس (غازبروم)، والتي تعتمد عليها عائدات ميزانية الدولة الروسية”

مشاركة :