برلين – قنا: طالب الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، لارس كلينجبايل، بإخضاع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، لمراقبة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، وذلك عقب الهجوم العنصري اليميني في مدينة هاناو . وقال كلينجبايل في تصريحات لشبكة إيه آر دي الألمانية اليوم: "هناك شخص أطلق النار في هاناو. هذا ما يبدو عليه الأمر، لكن هناك كثيرين أمدوه بالذخيرة، من بينهم بالتأكيد حزب البديل من أجل ألمانيا". وأكد أن هذا الحزب اليميني سمم المناخ المجتمعي في ألمانيا خلال الأشهر والأعوام الماضية، وأضاف: "من الواضح تماما أنه حزب يتعين أن يخضع لرقابة هيئة حماية الدستور"، مطالبا سلطات الأمن باتخاذ قرار عاجل في هذا الشأن. يُذكر أن مواطنا ألمانيا 43 عاما قتل لدوافع عنصرية ويمينية متطرفة تسعة أفراد منحدرين من أصول أجنبية في مكانين مختلفين بمدينة هاناو، ثم قتل والدته وانتحر في منزله مساء أمس الأول الأربعاء..وعقب الهجوم حمّل العديد من الساسة حزب البديل من أجل ألمانيا المشاركة في المسؤولية عن الجريمة. ومن جانبها قالت صحيفة فرانكفورتر روندشاو الألمانية اليوم: "من الضروري الآن أن نرى أن التطرف اليميني هو الخطر الأكبر على المواطنين في هذا البلد، لأنه بينما يمارس إرهابيون يمينيون القتل، يتزايد تمثيل متطرفين يمينيين في البرلمانات، ويعمل هؤلاء على الإضرار بالديمقراطية". وأضافت" أن هناك حاجة الآن إلى مكافحة دفاعية كبيرة ضد التهديد اليميني، والتي تتضمن أن تعيد سلطات الأمن النظر في كيفية التعامل مع هذا التهديد وتركز بصورة أقوى على الشبكات اليمينية، وأن توقف جميع الأحزاب الديمقراطية كافة أنواع التودد إلى حزب البديل من أجل ألمانيا (اليميني الشعبوي)، وأن تركز على الدفاع عن الديمقراطية". وفي غضون ذلك تعهد وزير الشؤون الاجتماعية الألماني، هوبرتوس هايل، بدعم شامل لأسر ضحايا هجوم هاناو. وقال هايل، في تصريحات لصحف شبكة دويتشلاند الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم :"أسر وأصدقاء الضحايا بحاجة حاليا إلى كامل تضامننا. إنهم جزء منا، وسوف ندعمهم كيفما نستطيع".